كتب - محمود طلبة 

فتح الرئيس الأميركي دونالد ترمب جبهة جديدة في مسار العلاقات المعقدة مع الصين حين وصف نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه عنيد للغاية في إشارة إلى الصعوبات التي تعيق إبرام اتفاق تجاري بين البلدين رغم محاولات التهدئة المتواصلة. 

وقال ترمب على حسابه الرسمي: أكن احتراما كبيرا للرئيس شي وقد أحببته منذ فترة طويلة لكن التوصل إلى صفقة معه أصعب مما قد يظنه البعض في تصريح يعكس حجم الإحباط الذي يخيم على المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم. 

ووصف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت التقدم في المحادثات الأخيرة بأنه متواضع ومتقطع، مؤكدا أن الزعيمين سيحتاجان إلى التدخل المباشر لحلحلة الجمود لا سيما في ظل غياب أي اتصال مباشر منذ لقاء يناير الماضي الذي سبق تنصيب ترمب لولاية رئاسية ثانية. 

وعلى الرغم من إعلان السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت عن نية ترمب التحدث مع الرئيس شي هذا الأسبوع إلا أن محللين يرون أن بكين لا تزال مترددة في الموافقة على المكالمة وسط مخاوف من مفاجآت غير محسوبة من واشنطن خلال أي تواصل رسمي. 

تعود جذور التوتر الأخير إلى اتفاق تم توقيعه في جنيف منتصف مايو، نصّ على تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما، في محاولة لتوفير مساحة للتفاوض، إلا أن كلا الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاك بنود الاتفاق مما ألقى بظلاله على مستقبل الاتفاقية. 

وتوقعت الأسواق العالمية استقرارا مؤقتا بعد الإعلان عن الاتفاق، فإن استمرار القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة إلى جانب تصعيد أميركي بشأن تقييد دخول الطلبة الصينيين أعاد أجواء الحرب التجارية إلى الواجهة.