قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين الذين لا يزالون عالقين على الحدود بين السودان وتشاد بنحو 239 ألف شخص، محذرة من أنهم معرضون لمخاطر تقلبات الطقس وانعدام الأمن.

وفي إحاطة من الحدود التشادية السودانية للصحفيين في جنيف، أفاد منسق المفوضية في تشاد دوسو باتريس أهوانسو، اليوم (الأربعاء)، بأن عدد اللاجئين القادمين من السودان نحو تشاد تصاعد بشكل كبير منذ تكثيف الهجمات على المدنيين في شمال دارفور في أواخر أبريل الماضي. وقال إن نحو 69 ألف شخص وصلوا إلى تشاد خلال ما يزيد قليلاً عن شهر، وبلغ متوسط من يعبرون الحدود يومياً 1400 شخص في الأيام الأخيرة.

وأضاف باتريس أن هؤلاء المدنيين يفرون تحت النار، ويتنقلون عبر نقاط التفتيش المسلحة والابتزاز والقيود الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة.

ولفت إلى أن نحو 72% من اللاجئين الذين قابلتهم المفوضية أخيراً أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها العنف الجسدي والجنسي، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري، وقال 60% منهم إنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم. وحذر من أنه مع استمرار الصراع سيستمر آلاف آخرون في الفرار، ما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر.

وعبر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي كانت تستضيف فعلاً نحو 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور منذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023.

ووفقاً للمفوضية، فر 4 ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بداية الحرب، ما يمثل نقطة تحول كارثية في أزمة النزوح الأكبر في العالم.

وتخوض قوات الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.