كتب - محمود طلبة  

سجل الذهب ارتفاعا ملحوظا في تداولات اليوم الأربعاء، مدفوعًا بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة في ظل تصاعد القلق بشأن العلاقات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى مؤشرات تباطؤ اقتصادي عالمي، فيما ساهم ضعف الدولار في تعزيز هذا الاتجاه الصعودي. 

وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3370.67 دولارا للأوقية، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.5% لتسجل 3394.90 دولارًا. 

وفسر كيلفن وونغ كبير المحللين في شركة أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، هذا الارتفاع بعودة المستثمرين الباحثين عن فرص شراء عند مستويات منخفضة، مضيفا أن الضعف النسبي في الدولار ساعد في تحريك السوق نحو الصعود خلال الجلسة الآسيوية. 

وأضاف وونغ أن الشكوك المحيطة بالعلاقات التجارية الأميركية الصينية وكذلك بين واشنطن والاتحاد الأوروبي لا تزال تلقي بظلالها على الأسواق، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. 

وصرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه السفير الأميركي في بكين بأن بلاده تتطلع إلى خطوات أميركية لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، وسط حديث في البيت الأبيض عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع في محاولة لنزع فتيل التوتر التجاري. 

وقررت الإدارة الأميركية التراجع عن خطط مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم القادمة من المملكة المتحدة، في إشارة إلى تهدئة محتملة على جبهة تجارية أخرى. 

أما مؤشر الدولار فقد تراجع بنسبة 0.1%، ما خفّض تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى وزاد من جاذبيته في الأسواق العالمية. 

وأطلقت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تحذيرا من أن الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤا أعمق مما كان متوقعا سابقا، مشيرة إلى التأثير السلبي المباشر للسياسات الحمائية التي تتبعها واشنطن على الأداء الاقتصادي الأميركي ذاته.