نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحج
عبادة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 02:40 صباحاً
قال تعالى:
{وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍّ عميق} [الحج: 27].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلًا”.
الحج ليس مجرد طقوس تُمارس، بل هو تلبية وطواف، وسعي ودعاء، وصلاة وخضوع لله وحده لا شريك له.
إنه عبادة عظيمة، يجتمع فيها المسلمون من كل بقاع الأرض، على صعيد واحد، يجسّدون فيها معاني الوحدة والتجرد من الدنيا.
الحج تمسك بتعاليم الإسلام التي أمرنا بها ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال:
“خذوا عني مناسككم”،
فكان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون أشد الحرص على الاقتداء برسول الله ﷺ، خاصة في العبادات، وعلى رأسها فريضة الحج، التي تُؤخذ أركانها وسننها وآدابها من هديه صلى الله عليه وسلم، الذي بيّن ما أُجمل في كتاب الله.
الحج عبادة وشعائر لا شعارات، وهو اتباع لا ابتداع.
قال تعالى:
{فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} [البقرة: 197] وقال النبي ﷺ:
“من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه”.
وعليه، لا ينبغي للحاج أن يرفث أو يفسق أو يجادل، بل يجب عليه أن يشتغل بذكر الله وطاعته والكلام الطيب النافع، ويجتنب كل ما يخلّ بمقصود العبادة.
إن المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن واجب على كل فرد، وهنيئًا لكم عيد الأضحى المبارك،
ففي الحج يتحقق التوحيد، حيث تُصرف العبادات كلها لله وحده لا شريك له، وتُنبذ الشعارات السياسية أو المذهبية، ليبقى الحج نقيًّا من كل شائبة، محققًا وحدة المسلمين، فربهم واحد، وقبلتهم واحدة، وهدفهم طاعة الله وابتغاء مرضاته.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد بجهود حكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث تبذل الغالي والنفيس في سبيل راحة الحجاج.
لقد أنشأت المملكة مراكز صحية ومستشفيات عامة ومتخصصة لمعالجة الحجاج وإجراء العمليات لهم بالمجان، كما تقوم بتوزيع مياه الشرب والمواد الغذائية مجانًا لضيوف الرحمن، في صورة من أروع صور العطاء والخدمة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وحفظ الله رجال أمننا في كل حدود المملكة.
بقلم ابراهيم النعمي
0 تعليق