محمد 

استضاف نادي السيارات والرحلات المصري، في الثاني من يونيو الجاري، السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، في ندوة حوارية خاصة بعنوان "التاريخ والحضارة والثقافة"، وسط حضور مميز من أعضاء النادي، وكوكبة من الكتاب والصحفيين والفنانين.

وخلال الندوة، أكد السفير شن على الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي تجمع الشعبين التركي والمصري، مشيرا إلى أن هذه العلاقة تمتد لأكثر من ألف عام، وتتجذر في نسيج حضاري وإنساني مشترك.

وقدم السفير خلال الندوة كتاب "ثلاثة قرون: تاريخ عائلة في تركيا ومصر" للكاتبة أمينة فؤاد طوغاي، حفيدة الخديوي إسماعيل وابنة عم الملك فاروق، والصادر حديثا عن دار إشراقة للنشر في القاهرة.

وأوضح أن ترجمة الكتاب للعربية تمت بدعمه الشخصي، وبموافقة العائلة الوريثة، كما شارك هو وسليم طوغاي، من العائلة، في كتابة مقدمة الإصدار.

 وأشار إلى أهمية عدد من الكتب الأخرى لفهم التاريخ المشترك بين البلدين، مثل الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي لأكمل الدين إحسان أوغلو، وعبر البشر لمحمد عارف باشا، واصفا إياها بأنها مصادر وطنية يجب أن يطلع عليها كل من يهتم بالعلاقة المصرية التركية.

ونوه السفير إلى أن الأتراك الذين استقروا في مصر منذ أحمد بن طولون وحتى عهد محمد علي باشا، أصبحوا جزءا أصيلا من المجتمع المصري، وأسهموا بشكل كبير في بنائه وتطوره، مشددا على أن تركيا ومصر اليوم دولتان مستقلتان وقويتان، ولكن يجمع بينهما أواصر القرابة والتاريخ والجغرافيا، التي تمثل قاعدة صلبة للتعاون الاقتصادي والسياسي.

كما أعلن السفير شن أن التقارب الجغرافي والثقافي بين البلدين يفرض عليهما مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ويؤسس لشراكة استراتيجية تنبع من قيم ومصالح مشتركة.