أعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن هجوم جديد استهدف جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، في عملية خاصة قال إنها "غير مسبوقة" من حيث التنفيذ والتحضير.

وقال الجهاز في بيان نشره عبر منصة "تيلغرام"، إن العملية جرت تحت سطح الماء، وشاركت فيها وحدات متخصصة من جهاز الأمن، مشيرًا إلى أن التحضيرات استغرقت عدة أشهر، وتم خلالها زرع متفجرات في أساسات الجسر.

ووفق البيان، تم تفجير العبوة الأولى عند الساعة 4:44 صباحًا بالتوقيت المحلي دون وقوع إصابات بين المدنيين، مؤكدًا استخدام ما يقرب من 1100 كيلوغرام من المتفجرات، ما تسبب في أضرار هيكلية لأساسات الجسر ووضعه في "حالة طارئة".

وأشار البيان إلى أن الهجوم قاده رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، ووصف الجسر بأنه "هدف مشروع"، إذ تستخدمه روسيا لدعم قواتها لوجستيًا في الحرب ضد أوكرانيا.

وأضاف الجهاز: "لا مكان لأي منشآت روسية غير قانونية على أراضي دولتنا"، في إشارة إلى عدم اعتراف كييف والمجتمع الدولي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

وتُعد هذه العملية الهجوم الثالث الذي يستهدف جسر القرم منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022، حيث تعرض الجسر لهجومين سابقين في عامي 2022 و2023، أسفرا عن أضرار جسيمة وعرقلة حركة الإمدادات الروسية إلى الجنوب الأوكراني.

وتشن روسيا حربًا مفتوحة على أوكرانيا منذ أكثر من عامين، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما ترفضه الحكومة الأوكرانية وتعتبره تدخلاً سافرًا في سيادتها الوطنية.