كتب: يوسف حامد

قتل 23 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين، منذ قليل، إثر استهداف طال حشودًا مدنية كانت تنتظر الحصول على مساعدات إنسانية في محيط منطقة دوار العلم غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية.

رفح الفلسطينية

وكشف شهود عيان ومراسلون محليون، أن المنطقة تعرضت خلال الساعات الماضية لعمليات إطلاق نار وقصف مدفعي وجوي، مع إتلاف وإحداث تدميرات بمحيط إحدى نقاط توزيع المساعدات، في وقت كان فيه آلاف الأشخاص متجمعين للحصول على المواد الغذائية والإغاثية.

وعبرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن قلقها البالغ حيال سلامة المدنيين، مؤكدة أن ما جرى يمثل مثالًا واضحًا على التهديد المباشر الذي يواجه السكان خلال سعيهم لتأمين الغذاء.

وذكرت المنظمة في بيان أن طواقمها اضطرت للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين، نتيجة لنقص حاد في الإمدادات الطبية، مؤكدة أن استمرار استهداف مواقع المساعدات قد يرقى إلى خرق جسيم للقانون الإنساني الدولي.

من جهته، وصف المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، النظام الحالي لتوزيع المساعدات في غزة بـ"الفخ المميت"، مشيرا إلى أن تحديد عدد محدود من النقاط لتوزيع المعونات – من أصل أكثر من 400 مركز سابقًا – يدفع الأهالي إلى قطع مسافات طويلة وخطرة للحصول على الحد الأدنى من احتياجاتهم.

ودعا لازاريني إلى رفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات، وتمكين الأمم المتحدة من توزيعها بشكل آمن ومنظم، محذرًا من مجاعة وشيكة قد تطال نحو مليون طفل إذا استمر الوضع على ما هو عليه.