كتب: يوسف حامد 

عبر المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان صدر منذ قليل، عن قلقه الشديد إزاء تصاعد الأحداث المرتبطة بنقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث بأنها تحولات خطيرة في طبيعة العمل الإغاثي.

مراكز توزيع المساعدات في غزة

كما أشار إلى أن المواقع المخصصة لتنفيذ عملية توزيع الطرود الغذائية التي يتم إدارتها بإشراف مباشر من جهات دولية، تحولت إلى أماكن محفوفة بالمخاطر، وجاء ذلك مع تزايد سقوط الضحايا بين المدنيين خلال سعيهم للحصول على المساعدات.

ووصف المجلس ما جرى مؤخرا، من مقتل أكثر من 25 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين خلال تدافع أو استهدافهم أثناء وجودهم في مناطق التوزيع، بأنه "انتهاك جسيم للكرامة الإنسانية".

وذكر أن هذه الحوادث التي لا تزال قائمة بشكل كبير تكشف عن حالة من الطوارئ المقلقة في آليات إدارة المساعدات الإنسانية، وتحولها من وسائل إنقاذ إلى مصايد محتملة لمن يعانون الجوع، محذرًا من توظيف المساعدات كسلاح يفاقم معاناة المدنيين بدلاً من تخفيفها.

وأكد المجلس أن استمرار هذا النهج "يعكس استخفافًا صارخًا بالمبادئ الإنسانية الأساسية، كما دعا إلى فتح المعابر أمام الإغاثة الإنسانية وتسهيل دخول الفرق الدولية المختصة، مطالبًا في الوقت ذاته بإجراء تحقيق دولي شفاف في ما وصفه بـ"النهج الخطير"، ومحاسبة الجهات المتسببة فيما يحدث.