كتب - محمود طلبة 

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإجراء محادثة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأيام المقبلة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم بسبب الخلافات المتجددة حول التجارة والتكنولوجيا. 

 وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الاتصال المتوقع قد يتم هذا الأسبوع بينما أكد كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي لترمب، أن النقاشات ستركز على مستقبل المفاوضات التجارية بين البلدين. 

 وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد أشار إلى أن الرئيسين سيبحثان ملفات شائكة من أبرزها المعادن النادرة، وهي عنصر أساسي في الصناعات الإلكترونية والعسكرية. 

تعمقت الخلافات بين واشنطن وبكين تعمقت بعد أن اتهمت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة بالإخلال بشكل جسيم بما وصفته بالهدنة التجارية التي تم التوصل إليها الشهر الماضي والتي شملت خفضا متبادلا في الرسوم الجمركية.  

ويأتي هذا الاتهام بعد أيام من اتهامات مماثلة وجهها ترمب لبكين بالتراجع عن التزاماتها. 

 وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف مؤخرا كان مرهونا  بتقديم الصين تنازلات واضحة تتعلق بتصدير المعادن النادرة، المستخدمة في تصنيع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والطائرات المقاتلة من طراز F-35 وغيرها من الصناعات الحساسة. 

ورغم تفضيل القيادة الصينية أن تتم المحادثات عبر المستشارين والمبعوثين إلا أن البيت الأبيض يرى أن الحوار المباشر بين الرئيسين هو السبيل الأفضل لتجاوز الجمود.  

وتعود آخر مكالمة مباشرة بين ترمب وشي إلى يناير، أي قبل تولي الرئيس الأميركي منصبه رسميا.