كتب .. مصطفى محمود

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات جلسة الإثنين، بنسبة تقارب 0.3%، ليتداول فوق مستوى 10,850 نقطة، وذلك بعد جلستين متتاليتين من التراجع، وجاء هذا الأداء الإيجابي مدعومًا بارتفاع أسهم أرامكو، ومصرف الراجحي، والبنك الأهلي، تزامنًا مع صعود أسعار النفط عالميًا.

وارتفعت أسعار النفط على خلفية تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما أعاد الزخم إلى الأسواق، على الرغم من إعلان تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج ولكن بأقل من التوقعات.

وفي هذا السياق، قال إكرامي عبدالله، كبير المحللين الماليين في صحيفة الاقتصادية، خلال لقاء مع قناة الشرق، إن التراجعات التي شهدها المؤشر في الجلستين السابقتين كانت نتيجة عوامل خارجية وداخلية متداخلة.

وأشار عبدالله إلى أن القلق من تجدد الرسوم الجمركية عالمياً أعاد المخاوف للأسواق، ما أدى إلى تباطؤ التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يزيد من تكاليف الاقتراض على الشركات ويضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وساهم هبوط أسعار النفط سابقاً إلى ما دون 64 دولارًا في الضغط على سهم أرامكو، الذي يعد أكبر مكوّن وزني في المؤشر، وفقاً لعبدالله.

أما محلياً، فقد تراجعت السيولة في السوق نتيجة اقتراب إجازة عيد الأضحى، وهو ما يؤدي تاريخياً إلى ضعف قيم التداول، بالإضافة إلى الطرح العام لشركة "طيران ناس"، الذي استقطب شريحة واسعة من السيولة نظرًا لضخامته.

وأشار عبدالله إلى أن البنوك السعودية طرحت مؤخرًا صكوكاً وسندات بعوائد مغرية جذبت المستثمرين الباحثين عن دخل ثابت، ما حدّ من تدفقات السيولة نحو الأسهم.