حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد: "الإمارات للإفتاء" يوضح - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد: "الإمارات للإفتاء" يوضح - تكنو بلس, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 05:45 مساءً

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن إقامة صلاة الجمعة إذا صادفت يوم العيد تُعد واجبة، وذلك وفق ما أفتى به جمهور العلماء من المالكية والحنفية والشافعية، وإحدى الروايات عن الإمام أحمد، معتبرًا أن كلًّا من صلاتي العيد والجمعة تُقام في وقتها ووفق سنتها الشرعية، دون أن تُسقط إحداهما الأخرى.

وأوضح المجلس، في بيان رسمي، أن هذه المسألة خلافية بين العلماء، إلا أن الراجح لديه ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، مستندًا في فتواه إلى عدد من الأدلة الشرعية، منها قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ" [الجمعة: 9]، مشيرًا إلى أن الأمر في الآية يشمل جميع الجمع دون استثناء، ولا يُخصص إلا بدليل قطعي، في حين أن الأدلة على سقوط الجمعة لمن صلى العيد تبقى ظنية الثبوت والدلالة.

وأضاف أن من أبرز الشواهد أيضًا ما رواه النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان يقرأ في العيدين والجمعة بسورتي "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية"، وإذا اجتمع العيد والجمعة قرأهما في الصلاتين معًا، ما يدل على أنه صلى كلًا منهما ولم يكتف بإحداهما.

اقرأ أيضاً:

صلاة العيد: سنة مؤكدة وهذا توقيتها

وأشار المجلس إلى أن صلاة الجمعة تُعد من أعظم فرائض الإسلام، وهي فرض عين لا يُسقطها إلا عذر معتبر شرعًا، بينما صلاة العيد محل خلاف بين العلماء في حكمها بين السُّنية والوجوب، وبالتالي فإن الفرض لا يُسقط بما هو أقل منه في المرتبة الشرعية، وفق القواعد الأصولية.

وفيما يتعلق بالأحاديث التي ورد فيها الترخيص لمن شهد العيد بترك الجمعة، أكد المجلس أنه لم يغفلها، وأن العلماء بيّنوا دلالاتها وأجابوا عنها في كتب الفقه وشروح الحديث، مبينًا أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة وصلّى الظهر في بيته، لكن الأفضل أداء الجمعة مع الإمام خروجًا من الخلاف واتباعًا للأصل.

كما شدد المجلس على أن الإمام، في كل الأحوال، لا تسقط عنه صلاة الجمعة، بل يجب عليه أن يُقيمها بمن حضر، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ".

وفي ختام بيانه، دعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المسلمين إلى اغتنام أيام العيد بالتقوى وصلة الأرحام، وإصلاح ذات البين، والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الإسلام وتحقيق لمعاني العيد السامية.

كما توجّه بالدعاء إلى الله تعالى أن يعيد هذه الأيام المباركة بالخير واليُمن والبركات على دولة الإمارات قيادةً وشعبًا، وعلى الأمة العربية والإسلامية، وعلى العالم أجمع.

اقرأ أيضاً:

صلاة العيد: سنة مؤكدة وهذا توقيتها

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق