تتكرر منذ سنوات طويلة ظاهرة الأبقار الشاردة في مناطق أبي سمراء، زيتون، والقبة في مدينة طرابلس، وسط غياب واضح لأي رقابة أو إجراءات رادعة من الجهات المعنية.

هذه الأبقار تتجول بحرية بين الأحياء السكنية، تقتات من النفايات المرمية على جوانب الطرقات، وتشكّل مصدر إزعاج وقلق دائم للأهالي. وقد بلغ الأمر حدّ دخولها إلى حرم كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول في القبة، قبل انتقال الكلية إلى مجمّع "المون ميشال" في ضهر العين.

وفي حادثة جديدة، دخلت نحو 18 بقرة يوم أمس إلى طابق الأعمدة في أحد مباني منطقة أبي سمراء، ما حال دون تمكن السكان من إخراج سياراتهم والتوجّه إلى أعمالهم. وبعد اتصالات متكررة، حضرت القوى الأمنية وتمكنت من "تحرير" مداخل المبنى مؤقتاً، دون اتخاذ أي إجراء جذري ينهي المشكلة المتكررة.

الأهالي، الذين لطالما وجّهوا نداءات متكررة للمعنيين، جدّدوا مناشدتهم للمجلس البلدي الجديد بضرورة التحرك الفوري وتنفيذ إجراءات فعالة تلزم أصحاب الأبقار بإبقائها في زرائب خاصة، خصوصاً أن منطقة زيتون أبي سمراء باتت تشهد نمواً عمرانياً متسارعاً واكتظاظاً سكانياً متزايداً.