كتب - محمود طلبة  

أكدت طهران الإثنين أن واشنطن لم تظهر أي تحول ملموس في موقفها المتعلق برفع العقوبات، وسط مفاوضات مستمرة حول مستقبل برنامج إيران النووي، الذي يعد أحد أبرز الملفات الخلافية في العلاقات بين البلدين. 

وأوضح إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن بلاده لم تتلقَ حتى الآن أي مؤشرات جدية من الجانب الأميركي تشير إلى نية حقيقية في رفع القيود الاقتصادية، مشددا على أن أي رد إيراني على المقترحات الأميركية سيكون مرهونا بما وصفه بالخطوط الحمراء لطهران. 

وأضاف بقائي، أن طهران لن تقبل بأي صيغة اتفاق تتجاهل حقوق ومصالح الشعب الإيراني ويجب على الولايات المتحدة أن تتعامل بوضوح بشأن آلية رفع العقوبات لأننا لن نلدغ من الجُحر مرتين. 

وأشار إلى أن التخصيب النووي حق سيادي لا يمكن التنازل عنه، معتبرا أن هذه القضية، إلى جانب إنهاء العقوبات، تشكل حجر الأساس في أي اتفاق محتمل.  

وقال إن إيران ملتزمة بسلمية برنامجها النووي، ومستعدة للعمل بشفافية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن لا تنازل عن حقوقها. 

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد أعلنت السبت أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجه مقترحا واضحا ومقبولا إلى إيران لحل الأزمة النووية، مؤكدة أن إدارة الرئيس دونالد ترمب متمسكة بموقفها بأن طهران لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي. 

وزار وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي طهران نهاية الأسبوع، حاملاً ما قيل إنها بنود المقترح الأميركي، حيث ناقشها مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن إيران سترد على العرض بما يتماشى مع مصالحها الوطنية.