في إطار فعاليات "عام أم كلثوم" الذي أعلنته وزارة الثقافة لعام 2025، أحيت دار الأوبرا المصرية أمسية فنية بمسرح معهد الموسيقى العربية، أمس الأحد، قدمت خلالها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي مختارات من أشهر أغاني السيدة أم كلثوم، بصوتي المطربتين أسماء كمال وصابرين النجلي.

وشهد المسرح إقبالاً جماهيرياً كبيراً استمتع خلاله الحضور بأداء حي لمجموعة من روائع أم كلثوم التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين والشعراء، مثل "الأطلال" و"أنت عمري"، في إطار سلسلة حفلات "كلثوميات" التي تنظمها دار الأوبرا لتخليد تراث كوكب الشرق.

وأكد الدكتور علاء عبدالسلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، أن هذه السلسلة تأتي ضمن خطة الوزارة للحفاظ على التراث الموسيقي العربي الأصيل ونقله للأجيال الجديدة، مشيراً إلى أن الحفلات المقبلة ستشهد مشاركات متنوعة لفنانين وموسيقيين.

يذكر أن وزارة الثقافة أطلقت "عام أم كلثوم" احتفاءً بمسيرة السيدة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الغناء العربي، حيث من المقرر أن تشهد الفعاليات حفلات ومعارض وندوات في مختلف المحافظات على مدار العام.

أم كلثوم اسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى، بدأت الغناء وهي طفلة صغيرة مع والدها في الموالد والأفراح، وفي عام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها في عام 1926.

التحقت أم كلثوم بكتاب القرية وحفظت القرآن وتعلمت الغناء من والدها فى سن صغيرة، وكان يصطحبها معه فى الاحتفالات، بعدما انبهر بقوة صوتها، وجمال صوتها، فبدأت الغناء فى سن الثانية عشرة وكانت تغنى وهى تلبس العقال وملابس الأولاد، وسمعها القاضى على بك أبو حسين فأوصى والدها بالاعتناء بها، وتبناها الشيخ أبو العلا محمد والشيخ زكريا أحمد بعدما اعجبا بصوتها، وانتقلت إلى القاهرة لتبدأ مشوار الخلود والطرب والعالمية.

صابرين النجيلي من حفل كلثوميات

حفل كلثوميات بدار الاوبرا

جانب من امسية كلثوميات