كيف يتعرف قطك عليك؟.. اكتشاف جديد يكشف سرا لدى القطط - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يتعرف قطك عليك؟.. اكتشاف جديد يكشف سرا لدى القطط - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 11:45 مساءً

هل تساءلت يوما عن كيفية تمييز قطك لك بين الجموع؟ بينما أظهرت أبحاث سابقة أن 54% فقط من القطط يمكنها التعرف على البشر من خلال وجوههم وحدها، فإن دراسة حديثة تقدم إجابة أكثر عمقا: يبدو أن رائحتك هي المفتاح السري الذي يربطك بقطتك.

حاسة الشم: بوابة القطط لعالمها الاجتماعي

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة PLOS One عن قدرة مذهلة لدى القطط على التعرف على أصحابها من خلال حاسة الشم. هذا الاكتشاف غير المسبوق يضيف طبقة جديدة لفهمنا للعلاقات المعقدة بين القطط والبشر.

تظهر هذه الدراسة الحديثة أن القطط تستخدم حاسة الشم لتحديد أصحابها، وهو نفس الأساس الذي تعتمد عليه في التعرف على مجموعاتها الاجتماعية من القطط الأخرى.

قام الباحثون يوتارو ميايري وزملاؤه في جامعة طوكيو للزراعة بالتحقق من قدرة 30 قطة على التمييز بين رائحة أصحابها ورائحة شخص غريب. عرض على القطط أنابيب بلاستيكية تحتوي على عينات مسحوبة من مناطق مختلفة من الجسم لأصحاب القطط أو لأشخاص لم تقابلهم القطط من قبل.

ولضمان دقة النتائج، تم استخدام أنبوب بلاستيكي فارغ كعنصر تحكم.

سلوك الشم يكشف سر التعرف

كانت النتائج واضحة: قضت القطط وقتا أطول في شم رائحة الشخص الغريب مقارنة برائحة أصحابها أو الأنبوب الفارغ. يشير هذا إلى أن القطط، عند شم رائحة أصحابها، تتعرف عليها بسرعة وتنتقل إلى اهتمامات أخرى.

أما عند مواجهة عينات المسح من شخص غريب، فإن القطط تستمر في الشم لفترة أطول، مستخدمة حاسة الشم المتفوقة لديها لجمع المزيد من المعلومات عن الرائحة المجهولة.

وقد لوحظت أنماط مماثلة في دراسات سابقة، حيث كانت القطط الصغيرة تشم رائحة القطط الإناث غير المألوفة لفترة أطول من رائحة أمهاتها، كما أن القطط البالغة تشم براز القطط الغريبة لفترة أطول من براز القطط التي تنتمي إلى مجموعتها الاجتماعية.

تشير هذه النتائج الجديدة إلى أننا، نحن البشر، جزء لا يتجزأ من الدائرة الاجتماعية لقططنا.

ارتباطات معقدة في عالم الشم

كشفت الدراسة أيضا عن ميل مثير للاهتمام لدى القطط: فقد لوحظ أنها تميل إلى شم الروائح المألوفة باستخدام فتحة الأنف اليسرى، بينما تستخدم فتحة الأنف اليمنى بشكل أكبر لشم الروائح غير المعروفة.

لكن المثير في الأمر هو أن القطط كانت تحول استخدام فتحة الأنف من اليمنى إلى اليسرى بمجرد أن تصبح الرائحة مألوفة لديها بعد فترة من الشم. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف قد يبدو غريبا، إلا أنه نمط لوحظ سابقا في الكلاب أيضا.

وتشير الأبحاث الحالية إلى أن هذا التفضيل في استخدام فتحة الأنف قد يكون دليلا على أن القطط تقوم بمعالجة وتصنيف المعلومات الجديدة في النصف الأيمن من دماغها، بينما يتولى النصف الأيسر المسؤولية عندما تتكون استجابة روتينية ومألوفة تجاه الرائحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق