أطباء بلا حدود: الخطة الأميركية الإسرائيلية لاستغلال المساعدات لقطاع غزة غير مجدية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطباء بلا حدود: الخطة الأميركية الإسرائيلية لاستغلال المساعدات لقطاع غزة غير مجدية - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 09:30 مساءً

حذر الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير من "الخطة المذلّة وغير المجدية لعسكرة المساعدات في غزة ".

 

وقال في بيان: "اتضحَ من البداية الكارثية لتوزيع المواد الغذائية الذي تنسقه مؤسسة غزة الإنسانية المُنشأة حديثًا بأن الخطة الأميركية-الإسرائيلية لاستغلال المساعدات هي غير مجدية. ففي 27 أيار/مايو، بعد ظهر اليوم الأول من عملية التوزيع في رفح، جنوب غزة، أُطلق النار على عشرات الأشخاص وسقط منهم جرحى، فيما وُزّعت كميات غير كافية على الإطلاق من الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة وسط حالة من الفوضى.

 

واضاف: "أما الفلسطينيون المحرومون من الطعام والماء والمساعدات الطبية لقرابة ثلاثة أشهر، فقد حوصِروا بسياجٍ فيما انتظروا للحصول على الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. وهذا تذكير صارخ بالمعاملة المُجَرِّدة للإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من 19 شهر".

 

 

دمار في حي التفاح في مدينة غزة. (أ ف ب)

 

 

ولفت البيان الى انه "من خلال هذا النهج الخطير والمتهور، لا يوزَّع الغذاء حيث تشتد الحاجة إليه، بل يوجَّه حصرًا إلى المناطق التي تختار القوات الإسرائيلية أن تحشد فيها المدنيين. وهذا يعني أن الفئات الأشد حاجةً – وخاصة كبار السن والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة – ليس لديها في الواقع أي فرص للحصول على الغذاء الذي تشتد حاجتها إليه".

 

واوضح البيان ان "لا صحة للادعاء بأن هذه الآلية الفاشلة وعديمة المبادئ ضرورية لمنع حرف مسار المساعدات. فمنذ بداية الحرب، عالجت أطباء بلا حدود المرضى بشكل مباشر عندما تمكنا من إدخال الإمدادات إلى غزة. ويبدو أن هذه المبادرة حيلة ازدرائية للتظاهر بالامتثال للقانون الدولي الإنساني. أما من الناحية العملية، فهي تستخدم المساعدات كأداة لتهجير السكان بشكل قسري، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية أوسع نطاقًا للتطهير العرقي لقطاع غزة ولتبرير استمرار الحرب التي تُشَن بلا حدود".

 

وفي الوقت نفسه، "يُخنَق النظام الإنساني بفعل القيود المفروضة عليه. فقد سمحت السلطات الإسرائيلية بإدخال عدد تافه من شاحنات المساعدات إلى غزة، لتعرقلها فور تجاوزها المعبر، مانعة بذلك وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

 

هذا وتقع حوادث نهب نتيجةً لإجبار المنظمات الإنسانية على نقل مثل هذه الكميات غير الكافية من المساعدات، في وقت خلقَ فيه الحصار الإسرائيلي حالةً لا تطاق من العوز واليأس. هذه هي عاقبة دفع مجتمع بأكمله إلى حافة الهاوية، وتمزيق نسيجه بفعل عنف وحرمان بلا رحمة. والنتيجة تتمثل بالمزيد من الوفيات والإصابات التي يمكن تجنبها، واستحالة إيصال المساعدات بطريقة تحترم كرامة الناس. وهذا جزء من تكتيك أوسع نطاقًا لفرض سردية أحادية الجانب: الطريقة الوحيدة لتقديم المساعدات تتمثل في عسكرتها.

 

وبالإضافة إلى أوامر التهجير وحملات القصف التي تقتل المدنيين، فإن استغلال المساعدات كسلاح بهذه الطريقة قد يشكّل جرائم ضد الإنسانية. لم يتبقَ إلا الوقف الدائم لإطلاق النار الدائم والفتح الفوري لحدود غزة للمساعدات الإنسانية – بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود والمعدات – للتخفيف من وطأة هذه الكارثة المفتعلة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق