سيدة سودانية الجنسية تلد طفلتها داخل سيارة إسعاف بمساعدة أطقم مصرية - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيدة سودانية الجنسية تلد طفلتها داخل سيارة إسعاف بمساعدة أطقم مصرية - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 09:26 مساءً

مصر والسودان رباط من الأخوة جمعت بينهما الحدود واللغة، نعم هما دولتان ولكن بقلب واحد شريان حياته نهر النيل، وكعهد الأشقاء تظهر معادنهم في الشقاء قبل الرخاء، احتضنت مصر أبناء السودان الجريح جراء ما عصف به مؤخرًا من فتن، ليجدوا أنفسهم بين أهلهم وأشقائهم.

وما أجمل الكلمات حين تبرهنها الأفعال، يوم جديد حل على تلك المزرعة التي تقع بزمام مدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية، ولكنه لم يكن كسائر الأيام التي مرت على قاطني تلك المزرعة، أسرة سودانية كانت على موعد مع قصة إنسانية نسجت خيوطها روابط الأخوة بين شعبين، الزوجة شابة في العقد الثالث من العمر في أيام حملها الأخيرة أعدت عدتها لاستقبال الوافد الجديد من ملابس وتجهيزات، والأب على الجانب الآخر أعد عدته وجهز ما يحتاجه من مال لدفع مصاريف الولادة، وتشاء الأقدار أن تتبدل الخطط لسيناريو مفاجئ ولكنه "سيناريو سعيد"، الأم داهمتها آلام المخاض واشتد عليها الألم حتى صار صوتها يتردد صداه داخل تلك المزرعة، ولكن لا مغيث ولا مجيب، لم يجد الأب سبيلًا سوى أن يركب الموتوسيكل الذي يملكه ويسرع طلبًا للنجدة، ليصطدم في طريقه بنقطة إسعاف "المصانع" حيث تقبع سيارة إسعاف كود 1165، لم ينتبه الأب الملهوف ليده التي قرعت باب نقطة الإسعاف بعنف، ليخرج المسعف وحيد عبد المنعم محمد وزميله فني القيادة حسن محمد حسن وهما على يقين أن تلك الطرقات هي طرقات نداء الواجب.

لم يدر نقاش أو حديث مطول بين رجال الإسعاف والأب السوداني، لم يسأله رجال الإسعاف عن إثبات هويته أو امتلاكه لتأمين صحي، أو مقدرته على دفع رسوم الإسعاف، بل سألوه عن موقع الأم مباشرة، ليقودهم بالموتوسيكل صوب المزرعة، وفور الوصول شرع رجال الإسعاف في نقل الأم صوب المستشفى، وما هي إلا لحظات معدودة وبدأت الأم في وضع مولودها، وبلا تردد بدأ المسعف وحيد في توجيه السيدة لوضع مولودها، وطمأنتها وتهدئتها وبالفعل تلد السيدة فتاة جميلة وفي كامل صحتها، ليبدأ المسعف وحيد فور ذلك في قطع الحبل السري، وتجفيف الطفلة وتحفيزها، والتأكد من انتظام تنفسها بشكل طبيعي تمامًا، مع الاطمئنان على استقرار العلامات الحيوية للأم، بكاء المولودة السودانية قد يكون أول بكاء سعيد لمغتربة صغيرة شاءت الأقدار أن تبصر نور الدنيا خارج حدود وطنها ولكنها أبصرت على معاني الاحتضان لكل أشقائنا العرب ممن تلمسوا في أشقائهم المصريين السند والأمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق