31 قتيلاً خلال ‏توزيع مساعدات في غزة... والجيش الإسرائيلي يعلق - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
31 قتيلاً خلال ‏توزيع مساعدات في غزة... والجيش الإسرائيلي يعلق - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 07:58 مساءً

قتل 31 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 176 آخرين بنيران ‏إسرائيلية الأحد خلال توزيع مساعدات غذائية، وفق الدفاع المدني، ‏في قطاع غزة حيث يتفشى الجوع، فيما نفت المؤسسة الأميركية ‏المنظمة للمساعدات سقوط قتلى، واصفة التقارير بأنها "مفبركة وغير ‏صحيحة".‏

 

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية ‏المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، فيما تقول الأمم ‏المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن ‏المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمرّ أكثر ‏من شهرين، ليست سوى "قطرة في محيط".‏

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل عن ‏إطلاق نار إسرائيلي في رفح في جنوب القطاع قرب موقع مساعدات ‏تابع لمؤسسة غزة الإنسانية الأميركية أدّى الى وقوع "31 شهيدا على ‏الأقل وأكثر من 176 مصابا بينهم عشرات الحالات الحرجة".‏

وذكر أن "آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين ‏الذين توجهوا فجر الأحد" الى المكان.‏

 

وجاء في بيان صادر عن مؤسسة غزة الإنسانية التي تديرها شركة ‏أمن خاص أميركية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة، "تمّ توزيع جميع ‏المساعدات اليوم بدون أي حوادث".‏

وأضاف "سمعنا أن حركة حماس تروّج لهذه التقارير المزيفة عمدا. ‏إنها غير صحيحة ومفبركة".‏

وروى سامح حمودة (33 عاما) لوكالة "فرانس برس" أنه كان في ‏المكان، مضيفا "كان آلاف الناس ينتظرون فتح المركز، الى أن بدأ ‏توزيع المساعدات. فجأة، أطلقت طائرات مسيّرة النار على الناس، ‏كذلك أطلقت دبابات نيرانا كثيفة وقتل أشخاص أمامي".‏

وأضاف بصل أن "طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات ‏تجرّها حمير نقلوا القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان ‏يونس (جنوب).‏

 

الجيش الإسرائيلي يعلق

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "لم يطلق النار على مدنيين" داخل أو قرب مركز توزيع مساعدات، وذلك بعد ساعات من إعلان الدفاع المدني مقتل وإصابة العشرات بنيران إسرائيلية قرب الموقع.

وجاء في بيان للجيش: "في الساعات الأخيرة، تم تداول تقارير كاذبة تتضمن اتهامات خطرة ضد الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق النار باتجاه سكان من غزة في منطقة توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة". وأضاف "تشير نتائج تحقيق أولي إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار على المدنيين أثناء وجودهم قرب أو داخل موقع توزيع المساعدات الإنسانية، وأن التقارير التي تدعي خلاف ذلك غير صحيحة".

 

وفي حادثة منفصلة، أكد بصل "نقل شهيد وعشرات المصابين بينهم ‏عدد من الأطفال والنساء" جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه ‏أشخاص كانوا متجمعين قرب مركز مساعدات أميركي آخر قرب ‏مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين جنوب مدينة غزة (وسط).‏


فلسطينيون ينقلون أكياساً من المساعدات الغذائية أثناء اقتحامهم ‏مستودعاً تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح (أ ف ب)‏

‏ "مصائد قتل جماعي" ‏
وقالت وزارة الصحة في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الآلية ‏الجديدة التي وضعها لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كمصائد للقتل ‏الجماعي في القطاع وأداة للتهجير القسري للسكان".‏

في مستشفى العودة في مخيم النصيرات في وسط القطاع، بدا في ‏لقطات فيديو لفرانس برس أن عددا من الإصابات هي في الأرجل ‏ولشبان وأطفال، وعملت الطواقم الطبية على تضميدها.‏

وتجمعت أمهات لتفقّد أبنائهن، من بينهن أم محمد أبو خوصة التي قالت ‏‏"من يلقي علينا صاروخا، هل سيأتي لي بمساعدة؟ لن يجلب لي ‏مساعدة".‏

وأضافت "أريد أن يعيش أولادنا كما كانوا، أن يخرج ابني إلى ‏مدرسته ويرجع ليجد صحن عدس، أنا راضية، لكن أن يرجع بأمان، ‏هذا كل ما أريد".‏

‏"لماذا يدعون الناس للذهاب؟" ‏
ومنذ بداية الأسبوع الفائت، سمحت إسرائيل مجددا بعبور محدود ‏لشاحنات الأمم المتحدة عبر معبر كرم ابو سالم، لكن بوتيرة بطيئة.‏

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطعام في قطاع غزة في 26 ‏أيار/مايو. وقالت المؤسسة الأحد إنها وزعت أكثر من 4,7 مليون ‏وجبة غذائية حتى الآن.‏

ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها تنتهك المبادئ ‏الإنسانية الأساسية.‏

وقال عبد الله بربخ الذي يقيم مع أبنائه واحفاده في خيمة في منطقة ‏المواصي، إنه شاهد أيضا إطلاق النار قرب مركز المساعدات في ‏رفح حيث احتشد الناس "بأعداد كبيرة محدثين فوضى وزحاما ‏وصراخا".‏

وسأل "لماذا يدعون الناس للتوجه الى مراكز المساعدات ويطلقون ‏النار عليهم؟ هذه مجزرة مقصودة".‏

 

لكنه أضاف "أنا لا أستطيع تحمّل الجوع، فما بالك الأطفال الذين ‏يتضوّرون جوعا ويموتون؟".‏

مفاوضات متعثرة ‏
ولم تحقّق المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا أي ‏تقدّم يُذكر، منذ استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية بحدود منتصف ‏آذار/مارس  بعد هدنة لستة أسابيع.‏

وأعلنت حركة حماس السبت إنها سلمت الوسطاء ردّا "إيجابيا" على ‏الاقتراح الأميركي لهدنة من ستين يوما، لكن الموفد الأميركي ستيف ‏ويتكوف اعتبر الردّ "غير مقبول على الإطلاق".‏

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي عبر حسابه على منصة ‏إكس الأحد إن الحركة طالبت بإجراء تعديلات على الاقتراح.‏

وأضاف "طالبنا بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل ولا تفتح ‏الطريق أمام الإغاثة المستدامة والعودة من أماكن النزوح ولا تفرض ‏على الاحتلال التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار".‏

وبحسب مرداوي "هذه التعديلات مطابقة تماما لما أُتفق عليه نصا ‏وحرفا مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية".‏

وقال ويتكوف على منصة إكس "على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي ‏قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن أن نبدأها اعتبارا من الأسبوع ‏المقبل".‏

وينص اقتراحه على الإفراج عن عشرة رهائن أحياء و18 متوفين ‏محتجزين في غزة، على دفعتين، مقابل اطلاق سراح عدد من ‏المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.‏

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد أنه أوعز إلى ‏الجيش بمواصلة القتال ضد حماس في غزة "بمعزل عن أي ‏مفاوضات".‏

وحذّر من أنه "إما أن تطلق حماس سراح الرهائن، وإما سيتم القضاء عليها".‏

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم الذين نفذته حركة حماس ‏على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا ‏يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل.‏

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، ‏معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا ‏إلى مصادر رسمية.‏

 

وقُتل أكثر من 54418 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في العملية ‏العسكرية التي تشنّها الدولة العبرية في قطاع غزة منذ ذلك الحين، ‏وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها ‏الأمم المتحدة موثوقة.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق