وزير الصحةالسعودي

شارك معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل في الجلسة الرئيسة لفعاليات ندوة الحج الكبرى في دورتها التاسعة والأربعين، والتي انعقدت هذا العام تحت شعار: 'الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة'. وشدد معاليه خلال الجلسة على أن 'الاستطاعة الصحية' تمثل أساسًا جوهريًا لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة، وتعد امتدادًا لمبادئ الوقاية وتعزيز الخدمات الصحية المتكاملة ضمن رؤية المملكة 2030.

استراتيجية وقائية تبدأ من بلدان الحجاج

أكد الجلاجل أن وزارة الصحة تتبنى نهجًا وقائيًا شاملاً يبدأ من بلد الحاج، عبر التقييم الصحي المبكر لضمان ملاءمته الصحية وخلوه من الأمراض المانعة أو المعدية، مشيرًا إلى تنسيق الوزارة المستمر مع منظمة الصحة العالمية ودول الإرسال لتحديث الاشتراطات الصحية. ويأتي ذلك ضمن جهود الوزارة في تهيئة بيئة صحية آمنة في المشاعر المقدسة، وتعزيز الجاهزية الصحية الموسمية.

تفعيل تقنيات مبتكرة لتعزيز جودة الرعاية

وخلال مداخلته، استعرض وزير الصحة أبرز التقنيات الطبية الحديثة التي تم تفعيلها هذا العام، منها استخدام الطائرات المسيّرة (الدرون) في نقل الأدوية الحيوية داخل المشاعر، مما ساعد في تقليص زمن التوصيل إلى نحو خمس إلى ست دقائق فقط. كما نوه إلى قدرة الفرق الطبية في التعامل مع السكتات الدماغية بزمن قياسي بلغ 16 دقيقة لتقديم العلاج.

الروبوت الجراحي يدعم الجراحة المتقدمة ويُسرّع التعافي

ضمن الابتكارات الطبية النوعية، تحدث الجلاجل عن دور الروبوت الجراحي في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، والذي ساعد في إجراء عمليات دقيقة تُسهم في تسريع الشفاء وتحسين جودة الرعاية الصحية، ما يعكس مدى تقدم البنية التحتية الصحية التي تم توفيرها لضيوف الرحمن.

التحول الرقمي وخدمات الصحة الافتراضية

اختتم الجلاجل حديثه بتأكيد التزام الوزارة بتطوير الخدمات الصحية والابتكار الرقمي، مشيرًا إلى توسعة خدمات مستشفى صحة الافتراضي وتطبيق صحتي، بما يسهم في تحقيق إدارة ذكية للحشود الصحية، ويعزز من قدرة المملكة على تقديم تجربة صحية متكاملة وآمنة خلال مواسم الحج والعمرة.