مع بداية الإجازة الصيفية، يبدأ الكثير من الطلاب في وضع خططهم لما يريدون إنجازه: الانضمام إلى دورات تدريبية، ممارسة الرياضة، أو حتى السفر والترفيه، لكن من المهم أيضًا أن تكون القراءة ضمن أولويات هذا الجدول الصيفي. فالقراءة لا تنمي المعرفة فقط، بل تعزز الخيال، وتقوي اللغة، وتسهم في بناء شخصية متوازنة.

ولمساعدتك كأب أو أم في غرس هذه العادة في نفوس أبنائك، نقدم لك أربع خطوات أساسية، مستندة إلى ما نشره موقع Cottage Notebook، لبناء علاقة صحية ومستدامة بين أطفالك والكتب.

1. ابدأ بتحديد دافع القراءة

ساعد أبناءك على اكتشاف "لماذا يقرؤون؟". هل الهدف هو اكتساب معرفة جديدة؟ أم البحث عن الترفيه؟ أم تحسين اللغة والتعبير؟ 

عندما يعرف الطفل دافعه الشخصي للقراءة، سيكون أكثر التزامًا بها. ناقش معهم اهتماماتهم، واختروا معًا كتبًا تتماشى مع ميولهم، فالدافع الواضح يسهم في تحويل القراءة من "مهمة" إلى "رغبة حقيقية".

2. خصص وقتًا ثابتًا للقراءة

اجعل القراءة جزءًا من روتين اليوم. سواء كان في الصباح الباكر، أو قبل النوم، أو حتى بعد الغذاء. وجود وقت محدد للقراءة يرسخ العادة تدريجيًا. ويمكنك أن تقرأ معهم أو تشاركهم لحظة هادئة بالقراءة الجانبية، ليشعروا بأن الأمر نشاط مشترك لا يفرض عليهم.

3. تهيئة مكان مريح للقراءة

المكان يصنع الفارق. خصص لأبنائك ركنًا صغيرًا مريحًا للقراءة: مقعد مفضل، إضاءة مناسبة، وبعيد عن المشتتات مثل التلفاز أو الأجهزة اللوحية. لا يشترط أن يكون مكانًا فخمًا، بل مكان يشعر فيه الطفل بالهدوء والخصوصية، مساحة تدعوه لفتح الكتاب بنفسه دون ضغط.

4. اجعل القراءة خيارًا أولًا في أوقات الفراغ

ذكر أبناءك أن القراءة ليست محصورة في أوقات معينة. علمهم استغلال لحظات الانتظار، في السيارة، في العيادة، أو حتى قبل النوم، بكتاب جيب صغير، أو كتاب إلكتروني، أو حتى كتاب صوتي. هذه اللحظات العابرة يمكن أن تتحول إلى فرص ذهبية للقراءة، إذا تعود الطفل على وجود كتاب دائمًا في متناول يده.