محمد السيد

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر عسكري سوداني أن ميليشيا الدعم السريع تواصل ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين، حيث قامت مؤخرا بقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية عن العثور على مقابر جماعية أثناء عمليات تطهير جرت في مناطق جنوب أم درمان، التي كانت تخضع سابقا لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث تم الكشف عن مآسي إنسانية بشعة.

وأشار بيان رسمي للجيش السوداني إلى إطلاق سراح المئات من المواطنين، بينهم متقاعدون من القوات النظامية، كانت قد اعتقلتهم ميليشيا الدعم السريع بطريقة تعسفية وعلى أساس عرقي، وتم احتجازهم في مدرسة بمنطقة الصالحة واستخدامهم كدروع بشرية في ظروف غير إنسانية.

وبحسب البيان بلغ عدد المعتقلين 648 مواطن بينما استشهد 465 منهم نتيجة الإهمال الطبي، ونقص الطعام والدواء.

وقد تم دفنهم في مقابر جماعية بعضها يضم أكثر من 27 ضحية في قبر واحد.

هذه الانتهاكات بحسب خبراء في القانون الدولي، قد تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما يستدعي تحقيقا دوليا عاجلا ومحاسبة المسؤولين عنها، وعلى رأسهم قادة ميليشيا الدعم السريع.