بعد عقد القران بأسابيع، احتفلت عبير الصغير بحفل  خطوبتها، على يوسف فرحات، وسط الكثير من اللحظات التي تنوعت ما بين لحظات رومانسية وأخرى سيطرت عليها الدموع.

 إطلالة عبير الصغير في حفل خطوبتها أثارت الجدل، حيث تباينت الآراء حول فستانها، فبينما رأى البعض أنه ليس الأفضل، وأن إطلالاتها السابقة كانت أفضل، رأى آخرون أن الفستان يناسب الحجاب ووصفوه بمحتشم.

عبير الصغير تحتفل بعقد قرانها

في مشهد أشبه بلوحة فنية تنبض بالرومانسية والبساطة، أعلنت الشيف اللبنانية عبير الصغير، صاحبة الشعبية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر ارتباطها الرسمي من الشاب اللبناني يوسف فرحات. وجاء الإعلان عن عقد القران بطريقة غير تقليدية جذبت اهتمام الآلاف، ليس فقط لطريقة الطرح الجمالية، بل لما حملته اللحظة من رمزية وعفوية وصدق جعلتها محط إعجاب الجمهور.

مهر استثنائي يثير الإعجاب: مصحف بدلًا من الذهب

عبر فيديو مؤثر نشرته عبير الصغير على حسابها في إنستغرام، كشفت عن مهرها، والذي كان ببساطة مصحفًا شريفًا، في خطوة أثارت دهشة الكثيرين وأعادت النقاش حول ظاهرة المهور المبالغ فيها. وانهالت التعليقات المشيدة بهذا الخيار، حيث رأى كثيرون أن عبير قدمت نموذجًا ملهمًا للجيل الجديد، يجمع بين القناعة والرؤية الواعية لتكوين حياة مستقرة بعيدًا عن المظاهر.

حفل الأحلام وسط طبيعة البقاع

اختارت عبير أن تحتفل بعقد قرانها في سهل أخضر مفتوح في منطقة البقاع اللبنانية، فكانت الخلفية طبيعية بالكامل، بأعشاب برية وأشجار ومروج مفتوحة تعكس روح الصفاء والبساطة.

وارتدت عبير  الصغير في ذلك اليوم عباءة أنيقة باللون الأسود، صممت بتفاصيل ناعمة تليق بشخصيتها المحافظة والمتزنة. أما العريس، فظهر في لحظة ساحرة وهو يمتطي حصانًا أبيض، يقترب منها ليقدم خاتم الخطوبة وسط أجواء تأثر ودموع فرح بدت واضحة على ملامح عبير، في مشهد وصفه الجمهور بأنه مقتطع من أفلام الحب القديمة.

الاحتفاظ بالخصوصية.. حتى اللحظة المناسبة

رغم شغف المتابعين الدائم لمعرفة تفاصيل حياة عبير الصغير، حرصت على إبقاء هوية العريس سرًا في الأيام الأولى، وشاركت فقط لقطات فنية من الحفل دون الإفصاح عن أي تفاصيل حوله. الأمر أثار فضول جمهورها الواسع، الذي يتابعها لأجل وصفاتها الشهية ويومياتها البسيطة. لكن عبير  الصغير تعمّدت أن تجعل لحظة الكشف مدروسة ومؤثرة، حيث نشرت لاحقًا فيديو ظهرت فيه وهي تتلقى باقة من الزهور الصفراء الفاخرة، ليُكشف بعدها عن هوية العريس يوسف فرحات، الذي حصد إعجاب المتابعين بطريقته الهادئة في الظهور.

رسالة من القلب.. حب بتوقيت السماء

عبير الصغير  لم تكتف بالإعلان الصامت، بل أرفقت المقطع برسالة وجدانية كتبت فيها: "أهدي هذه اللحظة لكل من انتظر الحب بتوقيت الله، لا بتوقيت الناس".

خطوبة عبير الصغير:

وعبّرت بذلك عن نضج التجربة وعمق العلاقة التي جمعتها بيوسف، والتي بقيت بعيدة عن الأضواء لفترة طويلة قبل أن ترى النور بإعلان رسمي وبروح من الامتنان والإيمان.

من هو يوسف فرحات؟

رغم أن يوسف فرحات، زوج عبير الصغير لا ينتمي إلى عالم الإعلام أو المشاهير، فإن حضوره لاقى قبولًا واسعًا. ووفق مصادر قريبة، يعمل العريس في قطاع الأعمال الحرة، وينتمي إلى عائلة محافظة تشارك عبير ذات المبادئ والأولويات. وتربط الطرفين علاقة تعارف دامت أكثر من عام، نضجت خلالها العلاقة وتبلورت إلى ارتباط حقيقي. ورغم الضغوطات التي ترافق حياة المؤثرين عادة، فضّل الثنائي أن يعيشان هذه المرحلة بهدوء وتروٍّ حتى موعد إعلانها.

عقد قران بطابع لبناني عصري

احتضن عقد القران مراسم لبنانية تقليدية، اقتصر الحضور فيها على أفراد العائلة والمقرّبين من الطرفين. عبير، المعروفة بذوقها المرهف، اختارت ألا تُظهر تفاصيل الطقوس الدينية احترامًا لخصوصية الموقف، لكنها حرصت في الوقت نفسه على مشاركة جمهورها بلقطات مختارة تُظهر الأجواء الحالمة. ارتدت فستانًا عاجيًا بسيطًا يحمل توقيع مصممة لبنانية محلية، وزيّن المكان بزهور صفراء وبيضاء تنبض بالحياة والصفاء، فيما قُدّمت الحلويات التقليدية اللبنانية والحلويات المصمّمة خصيصًا للمناسبة، في تناغم مع الطابع الكلاسيكي الراقي للحفل.

دعم جماهيري ورسائل محبة لا 

منذ اللحظة الأولى لإعلان الخطوبة، اشتعلت منصات التواصل بعبارات التهنئة والدعوات الصادقة. تفاعل المتابعون بشكل واسع، وتداولوا لقطات الحفل وتفاصيل المهر باعتبارها خطوة جريئة تنسف بعض الأعراف الاستهلاكية التي تحيط بمراسم الزواج. كما تلقّت عبير رسائل تهنئة من شخصيات معروفة، بينهم إعلاميون، طهاة عرب، ومؤثرون في مجالات الجمال والحياة اليومية، مؤكدين على شعبيتها العفوية وجاذبيتها الصادقة.

من وصفات المطبخ إلى وصفة حب ناضجة

عبير الصغير، من مواليد 24 سبتمبر 1998، عُرفت ببراعتها في تقديم محتوى طبخ عملي وواقعي يلبي احتياجات العائلات العربية، إلى جانب روحها الإيجابية وتفاعلها اللطيف مع متابعيها. ما بدأ كهواية بسيطة من منزلها، تحوّل خلال سنوات إلى مشروع مهني ناجح، جعلها من أكثر الوجوه المحبوبة على إنستغرام وتيك توك. واليوم، تنجح عبير في تقديم "وصفة" جديدة، مختلفة كليًا، تتلخّص في حب نقي، ناضج، بلا ضجيج ولا تكلف، محاط بالإيمان والتفاهم.