كتب – محمود طلبة

أصدرت سلطات حركة طالبان المحلية في ولاية دايكندي تحذيراً غير معتاد، وهو أن لعبة كرة الطاولة ستمنع تماما ما لم تتم إزالة رؤوس اللاعبين المصغرين من مجسمات الطاولة.

ويأتي التحذير الذي نقله موقع أفغانستان إنترناشيونال عبر وكالة UNN، في سياق اعتبار طالبان أن هذه المجسمات تشبه الأصنام وهو أمر تراه مخالفا للشريعة الإسلامية.

وبحسب المصادر فإن السلطات منحت أندية كرة الطاولة فرصة لتعديل المجسمات وحذف الرؤوس منها مهددة بفرض حظر شامل في حال تجاهل الطلب.

ولم تصدر طالبان بيانا رسميا يؤكد أو ينفي الإجراء، لكن ما جرى يتماشى مع نهجها المتشدد تجاه الأنشطة الترفيهية.

حملة حظر ممنهجة

وليست هذه الخطوة سوى حلقة جديدة في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحركة منذ سيطرتها على البلاد، فقد سبق أن حظرت طالبان لعبة الشطرنج بزعم ارتباطها بالقمار وأغلقت العديد من صالات البلياردو، واعتبرتها مضيعة للوقت.

وشنت حملة على المقاهي التي تقدم الشيشة ووصفتها بأنها باب للفساد الأخلاقي، إلى جانب إغلاق صالات الألعاب الإلكترونية التي يقبل عليها الشباب.

أما الرياضات القتالية فقررت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حظر رياضة الفنون القتالية المختلطة، مبررة القرار بكونها عنيفة للغاية وتم تعليق كافة البطولات الخاصة بها.

قمع رياضي متواصل ضد النساء

طالت القيود النساء بشكل صارم حيث تم حظر مشاركتهن في جميع أنواع الأنشطة الرياضية، في حين فرضت على الشباب قيود تتعلق باللباس والمظهر خلال ممارسة الرياضة خاصة في ألعاب مثل كرة القدم والكرة الطائرة، حيث يطلب منهم ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الجسم بالكامل، وعدم ارتداء ملابس فوق الركبة.

وتأتي هذه القرارات في ظل وضع اقتصادي صعب، حيث يعاني الشباب الأفغاني من ارتفاع معدلات البطالة ونقص حاد في فرص العمل وسط غياب شبه كامل للمرافق الترفيهية والتعليمية.

وبحسب صحيفة هشت صبح، فإن معدلات البطالة بين الشباب والنساء تتجاوز 50%، مع مؤشرات على استمرار التدهور في ظل السياسات الحالية.