خرجت الإعلامية مي العيدان عن صمتها برد غاضب على أحد المعلقين الذين زعموا أن فجر السعيد تعيش براحة وكرامة داخل السجن. فجّرت مي العيدان مفاجآت عن تدهور حالة الإعلامية الشهيرة، مؤكدة أنها مريضة، مرهقة، فقدت الكثير من وزنها، وأمضت شهر رمضان كاملاً داخل المستشفى وكانت على وشك الخضوع لعملية جراحية خطيرة.

 رد غاضب من مي العيدان

 وردت مي العيدان قائلة: إن ما تمر به فجر السعيد ليس راحة بل معاناة شديدة. أوضحت أنها مريضة ومتعبة، وقد فقدت الكثير من وزنها، ودخلت المستشفى طيلة شهر رمضان بسبب تدهور حالتها، وكانت على وشك الخضوع لعملية خطيرة. ووصفت وضعها الصحي بالأسوأ منذ دخولها السجن، مؤكدة أنها لا تتلقى العلاج المناسب، ودعت على من شمتوا بها بأن يروا أعزاءهم في نفس الحالة.

 مفاجآت عن سجن فجر السعيد: معاناة غير معلنة

لم تكتف مي العيدان بردها على المتابعة وإنما أعادت نشر نسخة من ردها وأرفقتها بتعليق كشفت فيه مزيد من التفاصيل قائلة: "هذا ردي على من لا تخاف الله، ولا تراعي مشاعر الآخرين، ولا تعرف شيئًا عن الحالة الصحية لأم عثمان. أنا التزمت الصمت احترامًا للقانون ولقرارات الدولة وأحكام القضاء التي أضعها على رأسي، لكن ما أراه أن هذه السيدة تتدهور حالتها الصحية يومًا بعد يوم. لقد أجرت عمليتين في المعدة، وعملية في الظهر، وتعاني من مشاكل في الدم، وتخضع لنظام غذائي دقيق".

 وأضافت: "فجر السعيد لا تستطيع تناول الطعام كأي شخص طبيعي، بالإضافة إلى أدوية خاصة ووزنها الذي فقدته بشكل ملحوظ. لقد أصبحت إنسانة مختلفة تمامًا. آخر مرة رأيتها فيها كانت قبل شهر في المحكمة، وكان مظهرها صادمًا بسبب خسارتها الكبيرة في الوزن".

وتابعت: "نعم، فجر السعيد أخطأت، ولا أحد ينكر ذلك، لكنها اعتذرت رسميًا، وأعلنت اعتزالها العمل السياسي بكل وضوح. ومن يعفُ ويُصلح فأجره على الله. والحمد لله أن دولة العراق قبلت اعتذارها، ونأمل من خلال الاستئناف أن ينظر القضاء العراقي بعين الرحمة إلى حالتها الصحية المتدهورة وسنّها الكبير".

غضب مي العيدان

وعبرت مي العيدان عن غضبها من المتابعة قائلة: "أما أن تأتي إنسانة مريضة نفسيًا بهذا القدر من الوقاحة والحقد، لتتحدث بتلك البجاحة وكأن السجن مكان للراحة، فأقول لها: هل تعتقدين أن هناك أحدًا يشعر بالراحة في السجن؟ جربي أن تُسجني ليوم واحد، وسترين كيف يكون البعد عن بيتك، وأهلك، وسريرك، وحريتك. فما بالك بامرأة تعاني من أمراض مستعصية؟!".

معاناة فجر السعيد في السجن

وقالت مي العيدان: "أنا شخصيًا كنت أرافقها في رحلات العلاج، وكنت شاهدة على معاناتها، وأعطيها أدويتها بنفسي. فجر السعيد لا تستطيع حتى الانحناء بسبب حالتها الصحية. ولا أجد ما أقوله لكِ سوى: حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، وأسأل الله أن يريك في صحتك ما يُريكِ حجم الألم، وأن تبتلي بما تسببتِ فيه لغيرك، في أهلك، وأبنائك، وأمك، وأبيكِ. مرض وألم، لا محللة ولا مساموحة، يا رمز المرض، والقرف، والحقد، والسواد، والكراهية.. وأي شخص يدافع عن هذه النماذج الوضيعة، فليُحظر من متابعتي فورًا".

سبب سجن فجر السعيد

قررت النيابة العامة، بداية العام الحالي، حبس الإعلامية فجر السعيد احتياطيًا لمدة 21 يومًا، وذلك على خلفية تحقيقات متعلقة بتهم تتعلق بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل والإضرار بالمصالح العامة للبلاد.

تعود القصة إلى مواقف سابقة لفجر السعيد، حيث أثارت جدلًا واسعًا في عام 2019 عندما عبّرت عن دعمها لعلاقات تطبيعية مع إسرائيل، متحدثة عن فرص الاستثمار والسياحة الدينية إلى القدس، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض في الأوساط الكويتية والعربية.

وتمتد الأحداث إلى مقابلة أجرتها مع قناة إسرائيلية عام 2019، أكدت خلالها على مواقفها الداعية للتطبيع. وفي سبتمبر 2024، ظهرت في ولاية جورجيا الأمريكية برفقة أشخاص قالت إنهم أقارب إسرائيليون، ما أثار موجة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رد النيابة الكويتية جاء سريعًا في يناير 2025، بإصدار قرار الحبس الاحتياطي، بهدف التحقيق في تلك الاتهامات. وبعد ذلك، تم عرضها على قاضي تجديد الحبس لمراجعة وضعها القانوني ليصدر بعدها حكم بالسجن 3سنوات.