اليوم.. الذكرى الخامسة لرحيل الفنان حسن حسني.. تميمة الحظ وجوكر الكوميديا - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم.. الذكرى الخامسة لرحيل الفنان حسن حسني.. تميمة الحظ وجوكر الكوميديا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 08:22 صباحاً

تحلّ اليوم الجمعة 30 مايو 2025 الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير حسن حسني، صاحب المسيرة الفنية الثرية والمُلهمة، التي أثّرت في أجيال متعددة وتركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.

لُقّب حسني بـ"الجوكر"، لما امتلكه من قدرة نادرة على إتقان الأدوار على اختلاف أنواعها، من الكوميديا الخفيفة إلى التراجيديا العميقة. وبفضل أدائه المتنوّع وموهبته الفريدة، منحه الكاتب الراحل موسى صبري لقب "القشاش"، لقدرته على اقتناص النجاح في كل شخصية يؤديها ببراعة.

ورغم تنقّله بين مدارس فنية مختلفة، حافظ حسن حسني على ذكاء فني ومرونة عالية، جعلته كالماء، يتشكل دون أن يفقد جوهره، ويصنع النجاح أينما وُجد، متأقلمًا مع كل مرحلة فنية وكأنها خُلقت له.

الميلاد والنشأة

وُلد الفنان الراحل في 19 يونيو عام 1936 بحي القلعة، وعاش يتيمًا منذ سن السادسة، ما أكسبه حسًا إنسانيًا عميقًا انعكس بوضوح في شخصيته وأدائه. عُرف بأخلاقه الرفيعة وطباعه الودودة، وكان أبًا حقيقيًا، لم يُفرّق بين أبنائه وأبناء زوجته من زواجها السابق، مصطفى وإنجي أشرف فهمي، بل أحاطهم جميعًا بحب ورعاية نابعة من قلب كبير.

مسيرة حافلة بالأعمال

بدأت مسيرته السينمائية عام 1963 بدور فدائي معتقل في فيلم "الباب المفتوح"، وواصل بعدها تقديم أدوار متنوعة. شكّل عام 1975 نقطة تحول في مشواره من خلال مشاركته في أفلام بارزة مثل: الكرنك، أميرة حبي أنا، لا شيء يهم، والحب تحت المطر.

وتضم قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية خمسة أفلام شارك فيها، وهي: الكرنك، سواق الأتوبيس، البرئ، زوجة رجل مهم، وليه يا بنفسج، ما يعكس عمق تأثيره في أبرز محطات الفن السابع.

لم يكن حسن حسني مجرد ممثل، بل كان فنانًا حقيقيًا "يذوب" في الشخصية، قادرًا على التنقل بين النقيضين بسلاسة، فيُضحك المشاهد حينًا ويُبكيه حينًا آخر، كما لو كان يعزف على أوتار الشعور الإنساني الخفيّة.

تألق لافت في جميع مجالات الفن

تألّق في جميع مجالات الفن: المسرح، الإذاعة، السينما، والتلفزيون، مقدمًا أكثر من 500 عمل حافظ فيها على حضوره المتوهج وأدائه المتميّز، دون أن ينال الزمن من طاقته أو يُضعف بريقه.

في الإذاعة، قدّم أعمالًا لافتة منها: قشتمر، سلام لحضرة الناظر، كل هذا الحب، والعمر لحظة.وفي التلفزيون، أبدع في سهرات درامية مثل: بذور الشك، الوريث، وفندق النجوم الزرقاء، بمشاركة الفنان الراحل سمير غانم، مقدمًا أداءً كوميديًا مميزًا.

أما على خشبة المسرح، فتنقّل بين الكوميديا والدراما، مشاركًا في عروض شهيرة مثل: على الرصيف، سكر زيادة، فلاح فوق الشجرة، جوز ولوز، عفروتو، وحزمني يا، التي أصبحت علامات فارقة في المسرح الشعبي والتجاري.

وفي الدراما التلفزيونية، ترك بصمات لا تُنسى من خلال أعمال شكلت وجدان المشاهد العربي، أبرزها: أبنائي الأعزاء شكرًا، المال والبنون، رأفت الهجان، أم كلثوم، أرابيسك، وبوابة الحلواني.

لم يقتصر تأثير حسن حسني على الأدوار التي أداها، بل امتد ليصبح "تميمة حظ" لعدد كبير من نجوم الجيل الجديد، حيث دعمهم فنيًا وإنسانيًا، وكان عنصرًا أساسيًا في انطلاقاتهم.

تميمة حظ النجوم الشباب

بدأ هذا الدور الأبوي في مسرحية عفروتو، حيث دعم أسماء مثل محمد هنيدي ومنى زكي، واستمر في دعمه عبر السينما مع جيل جديد من الفنانين، مثل: علاء ولي الدين في عبود على الحدود (2000)، هاني رمزي في جواز بقرار جمهوري (2001)، أحمد السقا في أفريكانو (2001)، عامر منيب في سحر العيون (2002)، محمد سعد في اللمبي (2002)، أحمد حلمي في ميدو مشاكل (2003)، كريم عبد العزيز في الباشا تلميذ (2003)، أحمد عيد في ليلة سقوط بغداد (2005)، أحمد مكي في إتش دبور (2008)، رامز جلال في أحلام الفتى الطائش (2007)،حمادة هلال في عيال حبيبة (2005)، والثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي في سمير وشهير وبهير (2010)، حيث أصبح ظهوره بمثابة "ختم جودة" غير معلن للعمل.

ورغم هذه المسيرة الغنية، ظل حسن حسني إنسانًا بسيطًا، وفيًا، محبًا للحياة والعمل. كان من أسرع الفنانين حفظًا للنصوص، ونادرًا ما أعاد مشهدًا. أحب اللغة العربية وكان مولعًا بتفاصيل مهنته الدقيقة.

لكن خلف هذا الوجه المشرق، كانت هناك لحظات حزن عميق. تأثّر كثيرًا بوفاة علاء ولي الدين، الذي اعتبره بمثابة ابنه البِكر، وفكر جديًا في الاعتزال بعد رحيله، لولا دعم أصدقائه ومحبيه.

الجرح الأكبر في حياة حسن حسني

غير أن الجرح الأكبر في حياته كان في عام 2013، حين فقد ابنته "رشا" بعد صراع مؤلم مع المرض، فكان فراقها ندبة في قلبه لم تندمل.

وفي 30 مايو 2020، رحل الفنان الكبير إثر جلطة مفاجئة في القلب، دخل على إثرها المستشفى لإجراء قسطرة، لكنه دخل في غيبوبة استمرت أربع ساعات فقط، لتُسدل الستار على رحلة فنية وإنسانية امتدت لعقود، رحل "شيخ حارة التمثيل"، لكنه ترك إرثًا لا يُضاهى. لم يكن مجرد نجم، بل كان تجسيدًا حيًا للصدق الفني والاحتراف والدعم الإنساني. وبعد أكثر من خمسة عقود من الإبداع، لا يزال بريق حسن حسني حيًا في الذاكرة، لأنه لم يكن مجرد فنان... بل كان ذاكرة الفن المصري ذاته.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : اليوم.. الذكرى الخامسة لرحيل الفنان حسن حسني.. تميمة الحظ وجوكر الكوميديا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 08:22 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق