كتب: يوسف حامد 

كشفت مصادر طبية في قطاع غزة، لـ وفا، منذ قليل، أن أكثر من 11000 مريض سرطان باتوا محرومين من تلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، في ظل توقف توريد الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية منذ عدة أشهر.

ندرة في الأدوية والمستلزمات

كما أشارت المصادر، إلى أن العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الدورية للمرضى توقفت بشكل كامل، ما فاقم من تدهور الحالة الصحية للمصابين، مشيرة إلى أن إخلاء مستشفى غزة الأوروبي ومركز غزة لعلاج الأورام ضاعف من تعقيد المشهد الصحي وأدى إلى تفاقم المعاناة.
ووفق المعطيات الطبية، فإن ما يقرب من 5000 مريض كانوا يحملون تحويلات طبية للعلاج في الخارج، إما لاستكمال مراحل العلاج الكيميائي والإشعاعي أو لإجراء فحوصات تشخيصية لا تتوفر داخل القطاع، مع عدم تواجد أي أجهزة للكشف المبكر اللازمة لتشخيص المرض في مراحله الأولى.

وذكرت المصادر ذاتها أن 64% من الأدوية الخاصة بالأورام السرطانية أصبحت غير متوفرة، ما يشكل تهديدا مباشرا على حياة آلاف المرضى الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه العلاجات لمواجهة المرض.
وأشارت المصادر إلى أن مرضى السرطان في غزة يواجهون ظروفا صحية ومعيشية ونفسية غاية في الصعوبة، حيث يتم إجبار الكثير منهم على التعايش مع الألم دون رعاية طبية، وسط تدهور البنية التحتية الصحية، وتراجع إمكانيات المراكز العلاجية، ما يشير بتداعيات خطيرة على المدى القريب.