كتب – محمود طلبة

شهدت العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، تطورا لافتا في مسار العلاقات السورية الأميركية مع وصول توماس باراك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وتأتي الزيارة في أعقاب انفتاح سياسي مفاجئ بين واشنطن ودمشق، بعد إعلان رفع العقوبات الاقتصادية التي فُرضت سابقًا على النظام السوري.

ويمهد هذا التحول لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، بعد قطيعة بدأت مع اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

منصب السفير الأميركي لدى أنقرة

وشارك باراك الذي يشغل كذلك منصب السفير الأميركي لدى أنقرة، في مراسم افتتاح المقر السكني الجديد للسفارة الأميركية في دمشق برفقة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

ورفرف العلم الأميركي مجددا فوق مقر إقامة السفير في حي أبو رمانة، تحت حراسة أمنية مشددة، وفق ما نقل مراسلو وكالة فرانس برس.

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم، تعيين باراك رسميًا كمبعوث إلى سوريا، مشيرا في بيان عبر وزارة الخارجية على منصة إكس، إلى أن توم يدرك حجم الفرص المتاحة للتعاون مع سوريا من أجل مكافحة التطرف وتعزيز السلام في المنطقة.

سفير أمريكا في دمشق

ويذكر أن آخر سفير أميركي في دمشق كان روبرت فورد الذي غادر البلاد في أكتوبر 2011، بعدما صنفته الحكومة السورية شخصية غير مرغوب فيها إثر زيارته لمدينة حماة آنذاك دعما للمحتجين.

وجاءت زيارة باراك بعد نحو أسبوعين من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض حيث أُعلن حينها عن إنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق منذ عهد بشار الأسد.

والتقى باراك بالرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني في إسطنبول، خلال زيارة رسمية له إلى تركيا في خطوة وصفتها الرئاسة السورية بأنها تأتي ضمن جهود الحكومة الجديدة لإعادة صياغة علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.