كتبت.. آلاء محمدي

تتجه انظار جميع المسلمين حاليًا إلى فضل صيام عشر ذي الحجة وموعد بدايته، وذلك لأنها تعد من أعظم الأيام في الدين الإسلامي، وهذه الأيام الفضيلة هي فرصة عظيمة للمسلمين لزيادة التقرب إلى الله ونيل الأجر العظيم.

موعد صيام عشر ذي الحجة 2025

وفقًا إلى الحسابات الفلكية الدقيقة، من المتوقع أن يكون يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025 هو غرة شهر ذي الحجة، وبذلك يبدأ صيام عشر ذي الحجة من فجر الأربعاء 28 مايو وتستمر حتى يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، وهو الذي يوافق يوم عرفة، وتعتبر من أفضل الأيام التي يستحب صيامها، ويليه مباشرة يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025 الذي سيكون أول أيام عيد الأضحى المبارك.

أفضل الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

تزخر هذه الأيام بالفرص الذهبية لنيل رضا الله ومغفرته، ومن أفضل الأعمال التي يستحب الإكثار منها في العشر من ذي الحجة هي:

1. يعتبر صيام هذه الأيام، وخاصة يوم عرفة من أعظم الطاعات، فصيام يوم عرفة له فضل عظيم في تكفير الذنوب، حيث يكفر صيامه السنة الماضية والسنة القادمة.

2. الإكثار من التكبير "الله أكبر"، والتهليل "لا إله إلا الله"، والتحميد "الحمد لله" من أفضل الأذكار في هذه الأيام.

3. الحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، والإكثار من النوافل والسنن الرواتب، يزيد من القرب إلى الله.

4. التصدق على الفقراء والمحتاجين، ففي هذه الأيام المباركة يتضاعف أجر الصدقة، وهي من أحب الأعمال إلى الله.

5. تلاوة آيات القرآن الكريم وتدبر معانيها، والتفكر في آياته، يبعث الطمأنينة في القلوب ويزيد الأجر.

6. لمن استطاع إليه سبيلًا، فإن أداء فريضة الحج أو العمرة في هذه الأيام يعد من أفضل الأعمال وأجلها.

7. هذه الأيام فرصة عظيمة للرجوع إلى الله، التوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم العودة إليها.

فضل صيام عشر ذي الحجة

يبرز فضل صيام عشر ذي الحجة في حديث شريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" رواه البخاري، وهذا الحديث الشريف يضع هذه الأيام في مكانة خاصة، مشجعًا المسلمين على اغتنام كل لحظة فيها بالإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة التي تُرضي الله، وكل عمل خير تقوم به في هذه الفترة يكون له وزن وثواب أعظم بكثير مما لو قمت به في غيرها من الأيام.

ومن بين هذه الأيام الفضيلة يبرز يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، بمكانة خاصة وفضل عظيم، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه تحديدًا، مبينًا فضله العظيم حيث قال "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" رواه مسلم، وهذا الحديث يظهر الأجر العظيم لصيام هذا اليوم المبارك، حيث يعد فرصة ذهبية لتكفير الذنوب والخطايا لسنتين كاملتين، مما يجعله من أعظم الأيام التي يمكن للمسلم أن يكسب فيها مغفرة الله ورحمته.

وإن هذه الأيام العشر ويوم عرفة على وجه الخصوص، تعد فرصة لا تعض للمسلمين لتعزيز صلتهم بخالقهم، ليس الصيام وحده هو سبيل التقرب، بل تتعدد أوجه البر والطاعة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، فبالإضافة إلى الصيام، يستحب الإكثار من الذكر والدعاء والتكبير والتهليل والتحميد، كما تعد هذه الأيام فرصة عظيمة لتقديم الصدقات، لما لها من أجر عظيم ومضاعف في هذه الأيام المباركة، ولا ننسى صلة الأرحام، فهي من أعظم القربات إلى الله، وتضاعف الأجور في هذه الأيام، وكذلك سائر أعمال البر والإحسان مثل قراءة القرآن، وقيام الليل، والعفو عن الناس، والإصلاح بين المتخاصمين.