نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عفوا..
في
عهد
السيسي
لسنا
مواطنين
درجة
ثالثة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 09:25 مساءً
أعتبر نفسي وأهلي قريتي محظوظين بأننا عاصرنا عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فبعد سنوات من الحرمان، كانت قريتنا المنسية من حسابات الحكومة تعاني من مشاكل لا حصر لها، للدرجة التي جعلتنا نرى أننا مواطنون درجة ثالثة، ليس لنا الحق في أن نعيش حياة كريمة.
كنت منذ الصغر عاشقًا جدًا لكرة القدم، وحتى أتمكن من ممارسة هوايتي المفضلة أنا وجيلي من الشباب وغيرهم من الأجيال السابقة، كان علينا أن نبحث عن جرن نلعب فيه "قطعة أرض فضاء"، وكان دائمًا الشباب يبحثون عن سؤال لم يكن له إجابة على مدار عقود من الزمن، وهو: متى يصبح لدينا مركز شباب؟ حتى جاء عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي فتح أبواب الأمل أمام جيل جديد غير جيلي، الذي ظل عمره كله يبحث عن مركز شباب ولم يجده.
فمع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، استشعر أهالي القرية أن هناك توجهًا جديدًا بمنح حياة جديدة للشباب الذي عانى على مدار ٥٠ سنة، فأطلق الأهالي حملة تبرعات لشراء قطعة أرض حتى تكون جاهزة للبناء ضمن المبادرة الرئاسية، وبالفعل دفع الأهالي ٣٠٪ من قيمة الأرض، وتحملت وزارة الشباب ٧٠٪، لتكون دليلًا على إيمان الدولة الأول بحقوق المواطنين، ليتحول الحلم إلى حقيقة بوجود مركز شباب على أحدث مستوى.
هنا فطن أهالي القرية أنهم أصبحوا مواطنين لهم حقوق في دولتهم، بعد أن فقدوا الثقة في الدولة التي كانت تعاملهم على أنهم مواطنون درجة ثالثة، وذلك بفضل إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي، تلك القيادة الوطنية المخلصة، التي برهنت للجميع بأن الدولة مسئولة عن تطوير كل شبر في مصر، حتى لو كانت قرية مترامية الأطراف مثل قرية ابن العاص القابعة في أقصى شمال محافظة الشرقية.
وبعد بناء مركز شباب ابن العاص وظهوره للنور وافتتاح مكتب بريد، أعلن أهالي القرية عن حملة جديدة لشراء قطعة أرض لبناء مدرسة جديدة في إطار دورهم المجتمعي، وذلك بعد أن أصبحت المدرسة الوحيدة في القرية، التي أنشئت في أوائل التسعينات، لا تستوعب زيادة الأعداد، ليقوم الأهالي بسداد 30٪ من قيمة الأرض، وتتحمل الحكومة عنهم 70٪ من خلال هيئة الأبنية التعليمية، والتي رصدت ميزانية تصل إلى 40 مليون جنيه، لبناء مجمع مدارس "ثانوي - ابتدائي - إعدادي" في قرية كانت تحلم ببناء جناح جديد ملحق بالمدرسة القديمة.
ما جعلني أكتب هذا المقال، الذي أشهد الله أن كل كلمة كتبتها جاءت عن يقين شديد بالدور الكبير الذي لعبته القيادة السياسية في تحقيق تنمية حقيقية في كافة ربوع الجمهورية، أنه اليوم تم الإعلان عن مناقصة عامة لتطوير الوحدة الصحية في قريتنا، بعد سنوات من الإهمال الشديد والنسيان لأبسط حقوق المواطنين في الحصول على حياة كريمة.
لك أن تتخيل، عزيز القارئ، أن قرية ظلت لسنوات مضت تشتكي إلى السماء تجاهل الحكومة لها، وتعايش الأهالي مع واقع مرير، ثم فجأة تنقلب الأمور بفضل قيادة وطنية مخلصة، لترصد لها الدولة حتى الآن ما يقرب من ٥٠ مليون جنيه بعد سنوات من الهجر والنسيان.
حقيقة، لا زال لدى أهالي قريتنا بعض الأحلام المشروعة، ولكننا على يقين أن كل حلم بإذن الله سيتحول لحقيقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
0 تعليق