أصدر الدكتور سليم زخّور كتابه الجديد بعنوان "سوريا: الفدرالية من العهد الفيصلي إلى الفدرالية التوافقية "، والصادر عن دار سائر المشرق. 
وسط حضور نخبة من المفكرين والباحثين، أُطلق في معرض بيروت العربي الدولي الكتاب، والذي يقدم رؤية شاملة لإعادة بناء الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.

الكتاب، الذي يحلل بعمق التحولات السياسية والدستورية في سوريا، ينطلق من فرضية أن الفدرالية التوافقية هي النموذج الأكثر ملاءمة لضمان الاستقرار السياسي والعدالة في دولة متعددة المكونات كـسوريا. من خلال أربعة أجزاء متكاملة، يعرض الدكتور زخور قراءة تاريخية، وتحليلًا للتجارب الفدرالية السابقة، كما يقترح تصورًا عمليًا لبنية دستورية فدرالية جديدة.

وأكد المؤلف خلال الحفل أن هدف الكتاب ليس الترويج لحل جاهز، بل فتح نقاش وطني حول مستقبل سوريا، من خلال صياغة عقد اجتماعي جديد يضمن المشاركة والعدالة لجميع المكونات.

الكتاب يشكل مساهمة فكرية وسياسية جادة في لحظة تاريخية مفصلية، ويدعو السوريين، بمختلف انتماءاتهم، إلى التفكير في مستقبل مشترك قائم على الوحدة، العدالة، والحكم الرشيد.

سبق إطلاق الكتاب ندوة فكرية عُقدت بمشاركة المؤلف الدكتور سليم زخور، والأستاذ عبد السلام أحمد ممثل الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والباحث السياسي الأستاذ روجيه أصفر، حيث ناقش المشاركون مستقبل النظام السياسي في سوريا، مع تركيز خاص على مشروع الفدرالية كأحد الحلول المطروحة للخروج من الأزمة السورية. وقد تميزت الندوة بطرح رؤى متعددة وشجاعة، تناولت التحديات البنيوية التي تعيق بناء دولة عادلة وقابلة للحياة، وأهمية اعتماد نموذج يعكس التعددية الثقافية والإثنية والسياسية في البلاد، ويضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة.