كتب .. مصطفى محمود

استهدفت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، الثلاثاء، مقر قيادة الجيش السوداني في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، بالإضافة إلى مستودعات وقود في المنطقة الصناعية، في أحدث تصعيد تشهده المنطقة الواقعة جنوب البلاد.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية وتصاعد ألسنة اللهب من أحد المستودعات المحاذية لمنطقة سكنية، دون تسجيل إصابات بين المدنيين حتى الآن، ولم يصدر الجيش السوداني أي تعليق رسمي بشأن الهجوم.

ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، حيث استهدفت في وقت سابق مواقع عسكرية ومدنية في مدينة كوستي بطائرات مسيّرة مماثلة، وسط مخاوف من تزايد وتيرة هذه الضربات.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا من قوات الدعم السريع باستخدام طائرات هجومية واستطلاعية، استهدفت مواقع استراتيجية في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، في محاولة لزعزعة سيطرة الجيش في الشرق.

وفي سياق متصل، أصدرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية بيانًا دانت فيه ما وصفته بـ"الحملات الممنهجة" التي تنفذها لدعم السريع  لترهيب المجتمعات في ولايات كردفان ودارفور.

وجاء في البيان، أن قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم حمدان دقلو، ظهر في تسجيلات مصوّرة يوجه خطابًا لقواته المنهارة معنويًا بعد خسائر متلاحقة في أم درمان وكردفان ودارفور. 

واتهمت القوة المشتركة، قيادات الدعم السريع بإطلاق خطابات تتضمن تهديدات صريحة لترويع المدنيين، مشيرة إلى أن هذه التصريحات "مجرد أكاذيب تهدف إلى تغطية خسائرهم المتزايدة".