وقال الدكتور حسين شعلة خلال لقائه في إحدي القنوات، إن منطقة البحر الأبيض المتوسط تُعد من أنشط مناطق العالم زلزاليًا، نظرًا لكونها نقطة التقاء ثلاث قارات، إفريقيا، وأوروبا، وآسيا.

وأوضح أن حركة الطبقات التكتونية في هذه المنطقة نشطة بطبيعتها، وبالتالي فإن حدوث الزلازل أمر متكرر ومعتاد، خصوصًا في الدول المطلة على المتوسط مثل اليونان وتركيا، غير أن اللافت هذا العام هو زيادة عدد الزلازل عن المعدلات الطبيعية، وقوة بعضها غير المعتادة.

وأشار إلى أن هذه الزيادة ليست عشوائية، إذ تلعب العوامل البشرية دورًا واضحًا في تفاقمها، موضحًا أن الانفجارات العسكرية، مثل تلك التي تحدث في الأراضي الفلسطينية، وكذلك التنقيب عن البترول في قاع البحر، تُسهم في تحفيز النشاط الزلزالي، لا سيما في المناطق البركانية أو التي تحتوي على طبقات أرضية رقيقة.

وتابع: "ما نراه من زلازل بركانية في البحر لا يُعد مصادفة، بل له علاقة بتركيبة القشرة الأرضية البحرية التي لا يتجاوز سمكها في بعض الأماكن خمسة كيلومترات، مقارنةً بـ30 كيلومترًا على اليابسة، وهذا ما يجعل الهزات في البحر أكثر شيوعًا، ويقلل من احتمال الكوارث المدمرة التي قد تُصيب المناطق المأهولة مباشرة".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل