كتبت.. آلاء محمدي

كشفت الفنانة السورية هبة نور في تصريحات جريئة أعادتها إلى واجهة الأضواء وتصدرت بها محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، عن تفاصيل مؤثرة من حياتها الشخصية، أبرزها تجربتها مع الزواج المبكر في سن الـ 16، وهذه التجربة التي وصفتها نور بأنها تركت "تأثيرًا عميقًا" في مسار حياتها الشخصية والمهنية، تأتي ضمن حوار صريح تطرقت فيه أيضًا إلى أزمات وتحديات شكلت شخصيتها الفنية والإنسانية.

حياة الفنانة هبة نور الشخصية

تحدثت الفنانة السورية هبة نور بتفصيل عن الأزمة التي واجهتها العام الماضي، وهي التي ارتبطت بانتشار فيديو خاص بها، وخلال لقائها في برنامج "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس على قناة "المشهد"، قالت هبة "منذ طفولتي مررت بأمور عديدة ومررت بتجارب زواج غير ناجحة، كل شيء عشته كان نقاط قوة في حياتي لم أندم على شيء دائمًا أعالج نفسي وأقوي نفسي، لكن في الأزمة التي مررت بها هي التي تمنيت ألا تحدث ولو لم أمر بهذه المرحلة".

وأضافت هبة بصوت يحمل أثر التجربة "عندما بدأت الأزمة كنت في حالة نفسية سيئة فترة صعبة في حياتي، في لحظة كنت أشعر أنني انتهيت لكن فوجئت أنني كنت قوية واستطعت أن أظل موجودة لأني أنا أرى نفسي أكبر من غلطة وأقوى من لحظة، الحمد لله رب العالمين الذي جعلني قوية"، وتعكس هذه الكلمات إصرارًا لافتًا على تجاوز المحن وتحويلها إلى نقاط قوة، مؤكدة على مرونتها النفسية وقدرتها على الصمود في وجه التحديات.

علاقة هبة نور بوالدها

فيما يتعلق بردود الفعل التي تلقتها بعد هذه الأزمة، أكدت هبة على بوصلتها الداخلية التي توجه حياتها "أنا لا أعيش حياتي لأرضي الناس والجمهور أو السوشيال ميديا من كان يهمني عائلتي وأصدقائي والكل كان يقف معي لأنهم يعرفون من هي هبة هناك شيء خاطئ حدث لكن ليس مني"، وهذا التصريح يوضح مدى تقديرها للدائرة المقربة منها وثقتها في دعمهم، مفضلة حكم المقربين على ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي.

وتطرقت هبة نور إلى علاقتها المعقدة بوالدها الذي غاب عن حياتها منذ الطفولة، مشيرة إلى أن هذا الغياب شكل جانبًا هامًا في بناء شخصيتها المستقلة "كبرت من دون أب، وهذا خلاني أعتمد على نفسي بسرعة وأتعلم الحياة من بابها الصعب"، وهذه الخلفية الشخصية تفسر جزئيًا الصلابة والاعتماد على الذات التي أظهرتها في مواجهة صعوبات الحياة والمسيرة المهنية.

مسيرة هبة نور الفنية

بداية هبة نور لم تكن في عالم التمثيل مباشرة، فقد بدأت مسيرتها الفنية كعارضة في الإعلانات والفيديو كليبات، وكانت نقطة التحول في مسيرتها عندما منحها المخرج الكبير نجدت إسماعيل أنزور الفرصة الحقيقية للانطلاق، وظهرت لأول مرة في مسلسلي "المحروس" و"سقف العالم"، بالإضافة إلى السهرة التلفزيونية "دموع مرام" عام 2006، لتضع قدمها بثبات في عالم الدراما السورية.

وخطت هبة في عام 2007 خطوة مهمة نحو العالمية، حيث خاضت أولى تجاربها السينمائية المصرية من خلال فيلم "عندليب الدقي" أمام النجم الكوميدي محمد هنيدي، وبعد ذلك واصلت مشوارها الفني بخطى ثابتة، مقدمة أدوارًا متنوعة في الدراما والسينما، سواء داخل سوريا أو خارجها، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة في العالم العربي.