روبوتات تتصارع في الحلبة: الصين تطلق نزال ملاكمة آلياً حقيقياً - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روبوتات تتصارع في الحلبة: الصين تطلق نزال ملاكمة آلياً حقيقياً - تكنو بلس, اليوم الأحد 25 مايو 2025 09:37 مساءً

تستعد مدينة هانغتشو، شرقي الصين، هذا الأسبوع لاستضافة نزال من نوع مختلف، بطلاه ليسا من البشر، بل روبوتان يتمتعان بشرايين إلكترونية وأعصاب استشعار متقدمة.

وسط أضواء الكاميرات وعدسات البث المباشر، تدخل الآلات الذكية حلبة الملاكمة في مسابقة عالمية تنظمها "مجموعة الصين للإعلام" (CMG) بالشراكة مع مؤسسات تقنية محلية. لكن لا تنخدع بالمشهد، فهذا الحدث ليس للعرض فقط، بل هو تجربة ميدانية قاسية لاختبار قدرة الروبوتات البشرية على الأداء تحت الضغط، وقياس مدى تأقلمها مع المهام الشاقة والدقيقة من أجل مستقبل قد نرى فيه هذه الكائنات الحديدية إلى جانبنا في المصانع أو حتى في المطابخ.

الروبوتان، وهما من تطوير شركة "يوني تري روبوتيكس"، خضعا لتدريبات صارمة تشبه إلى حد كبير تحضيرات الملاكمين المحترفين، وتعرضا بالفعل لخدوش ورضوض أثناء التجارب. ومع ذلك، أكد مسؤولو الشركة أن تصميم الروبوتات الداخلي صُمم لتحمّل الصدمات، مع مفاصل صناعية مدعومة بوسائل حماية ذكية، وفقاً لـ"سي أن أن".

ما يميّز هذا النزال ليس فقط ما يحدث فوق الحلبة، بل الطريقة التي تعلمت بها الروبوتات الحركات. فبتقنية تشبه "التقاط الحركة" في أفلام السينما، ارتدى ملاكمون محترفون حساسات على أجسامهم، لنقل كل حركة بكل دقة، من دوران المعصم إلى تمايل الخصر، إلى عقول الروبوتات المزودة بتقنية "التعلم المعزز" للذكاء الاصطناعي.

في المواجهة، ستؤدي الروبوتات ثماني حركات أساسية في الملاكمة، إضافة إلى "كمبوهات" معقدة مثل اللكمات الجانبية والضربات القاضية. ليس الهدف هو الفوز، بل اختبار التوازن والدقة ورد الفعل اللحظي في بيئة مليئة بالتحديات.

 

القوة والذكاء الاصطناعي معاً

يؤكد المهندس غاو يوان من فريق التطوير أن مثل هذه المنافسات تساهم بشكل كبير في تحسين برمجيات الحركة والتوازن، التي يمكن نقلها لاحقاً إلى روبوتات تساعد البشر في الحياة اليومية. "إذا استطاع الروبوت الحفاظ على توازنه أثناء القتال، فيمكنه أداء مهام دقيقة في بيئات أكثر تعقيداً"، يقول يوان.

ومع تسارع وتيرة تطوير الروبوتات البشرية، تبقى التحديات الواقعية هي المحكّ الأساسي. ورغم دخول الروبوتات بالفعل إلى المنازل الذكية وخطوط الإنتاج، فإن المهام التي تتطلب استجابة فورية وتوازناً عالياً ما زالت تمثل عائقاً.

لكن الملاكمة هنا ليست مجرد رياضة آلية، بل عبارة عن مختبر حيّ لاكتشاف حدود القوة والذكاء الاصطناعي معاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق