كتب: يوسف حامد

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، منذ قليل، أن الحل الوحيد للتمكن من إنهاء تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة يتمثل في ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فعال ومتواصل، ويأتي ذلك مع الأوضاع المفروضة الصعبة على دخول الإمدادات إلى القطاع منذ ما يقارب الثلاثة أشهر.

تدفق المساعدات إلى غزة

وجاء ذلك في بيان نشرته الوكالة الأممية عبر منصتها الرسمية على "إكس"، أشارت فيه إلى أن سكان غزة لم يعودوا قادرين على انتظار وصول المساعدات الضرورية، مشيرة إلى الحاجة اليومية لما بين 500 و600 شاحنة من المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة، ويأتي ذلك للمساندة بالحد الأدنى من احتياجات السكان.

ولا يزال حتى الآن قطاع غزة يتعرض لأزمة إنسانية غير مسبوقة منذ إغلاق المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، ونتج عنه هبوط كبير في الكميات المتاحة من المواد الغذائية والطبية، وأدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الصحية والمعيشية.

وبحسب بيانات رسمية، فقد تم تسجيل وفاة 58 شخصًا نتيجة سوء التغذية، بالإضافة إلى 240 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، خلال فترة الحصار المستمر منذ قرابة الـ 3 أشهر.

وتشير تقارير أممية إلى وجود كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية العالقة على المعابر، وسط تحذيرات من دخول القطاع في مرحلة المجاعة، في ظل محدودية الإمدادات وصعوبة إيصالها إلى المناطق الأكثر تضررا.