كتب – محمود طلبة

شهدت مناطق أوكرانية ليل السبت والأحد، تصعيدا كبيرا في الهجمات الروسية الجوية، أسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل فيما كانت كييف وموسكو تنفذان واحدة من أوسع عمليات تبادل الأسرى منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

وفي غرب أوكرانيا أكد سيرغي تيورين نائب رئيس الإدارة العسكرية بمنطقة خملنيتسكي أن القصف الروسي أوقع أربعة قتلى وخلّف خمسة مصابين، مستهدفًا منشآت مدنية وبنى تحتية، مضيفًا في بيان نشره عبر تلغرام أن الأضرار المادية جسيمة.

مقتل 3 أشخاص في كييف

وأعلنت السلطات في منطقة كييف مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم جديد استهدف العاصمة ومحيطها، حيث تعرضت كييف لليلة ثانية متتالية من القصف.

وقال ميكولا كلاشنيك رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إن الهجوم تسبب أيضا في إصابة عشرة أشخاص على الأقل وأدى إلى سقوط شظايا على مبنى سكني من خمسة طوابق.

وسمع دوي انفجارات متتالية في العاصمة بحسب ما نقل مراسلو "فرانس برس"، فيما ناشدت السلطات المحلية السكان بالبقاء في الملاجئ وسط تحذيرات من تصعيد إضافي.

وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، تفعيل الدفاعات الجوية في وجه الهجوم، مشيرا إلى أن العاصمة تتعرض لتهديد مستمر من طائرات مسيّرة هجومية.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية للمدينة تيمور تكاشنكو رصد أكثر من عشر طائرات مسيرة في الأجواء، مؤكدا التصدي لبعضها مع استمرار دخول أخرى إلى المجال الجوي.

تعليق الرحلات الجوية في روسيا

وأفادت السلطات في موسكو بتعليق الرحلات الجوية مؤقتًا في أربعة مطارات، من بينها مطار شيريميتييفو الدولي عقب رصد تحركات لطائرات مسيرة.

وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية أسقطت 12 مسيرة كانت تحلق باتجاه العاصمة الروسية.

وهذا التصعيد العسكري تزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تبادل أسرى واسعة النطاق بين الجانبين.

ففي يوم السبت تبادلت موسكو وكييف 307 أسرى من كل طرف، بعد أن شملت المرحلة الأولى، الجمعة، إطلاق سراح 270 عسكريا و120 مدنيا من الجانبين.