قال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، يوم السبت، إن الصين وإندونيسيا ستعملان على تعزيز "التعددية الحقيقية" في مواجهة الحرب التجارية التي تزداد حدتها على الساحة الدولية. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في زيارة تستغرق يومين، إلى واحدة من أكبر اقتصادات منطقة جنوب شرق آسيا، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

تعزيز الشراكات الإقليمية في وجه الرسوم الأمريكية

تأتي هذه الزيارة في وقت تكثف فيه الصين تعاونها مع دول المنطقة، بعد الإجراءات الحمائية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية شاملة على واردات الولايات المتحدة من شركائها التجاريين حول العالم. وفي هذا السياق، أشارت "شينخوا" إلى أن هناك اتفاقاً بين بكين وواشنطن خلال هذا الشهر أدى إلى تأجيل فرض بعض الرسوم الجمركية.

وفي محاولة لتقليل تداعيات تلك الرسوم، قدمت جاكرتا، التي تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لها، مجموعة من التنازلات للولايات المتحدة، في مسعى لتخفيف العبء الجمركي على الاقتصاد الإندونيسي.

العلاقات الصينية الإندونيسية محور الاستقرار الإقليمي

وخلال فعالية لقادة الأعمال عُقدت اليوم السبت وحضرها لي تشيانغ، شدد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو على أن العلاقات بين بكين وجاكرتا تمثل ركناً أساسياً في استقرار المنطقة. وأكد أن إندونيسيا تنظر إلى الصين باعتبارها شريكاً محورياً في تطوير قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، وهو ما يعزز من أهمية التعاون الثنائي بين البلدين.

إشادة بدور الصين في الدفاع عن الدول النامية

في السياق نفسه، أثنى الرئيس الإندونيسي على موقف الصين في الدفاع عن مصالح الدول النامية، ومواجهتها لما وصفه بـ"الإمبريالية" و"الاستعمار"، معبراً عن تقديره لدور بكين في تشكيل نظام اقتصادي عالمي أكثر عدلاً وشمولاً.

واختتمت وكالة "شينخوا" تقريرها بالإشارة إلى أن رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، سيتوجه بعد انتهاء زيارته إلى جاكرتا، إلى ماليزيا، حيث من المقرر أن يشارك في قمة تجمع بين رابطة دول جنوب شرق آسيا، ومجلس التعاون الخليجي، والصين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأطراف في المنطقة.