كتب .. مصطفى محمود

رحبت الحكومة السورية، السبت، بالقرار الأميركي القاضي بتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد، واصفة إياه بأنه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح" من شأنها المساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي تعاني منها سوريا منذ سنوات.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي، أن دمشق "ترحب بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها"، مشيرة إلى أن الإجراء الأميركي يتضمن إعفاءً من العقوبات الإلزامية بموجب قانون قيصر، وتعميم الترخيص العام رقم 25 بشأن سوريا، الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة.

واعتبرت الخارجية السورية أن القرار يمثل تحركاً نحو إعادة النظر في السياسات العقابية التي أثرت على الشعب السوري، مؤكدة أن "سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وأضاف البيان أن "الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة، تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما أعربت دمشق عن تقديرها "لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانب سوريا في أصعب الظروف"، مشددة على أن المرحلة القادمة ستشهد "إعادة بناء ما دمره النظام البائد، واستعادة مكانة سوريا الطبيعية في الإقليم والعالم"، وفق نص البيان.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت يوم الجمعة إصدار ترخيص عام يسمح بتخفيف واسع للعقوبات على سوريا، في خطوة وصفت بأنها مفاجئة وذات دلالة سياسية، رغم الإبقاء على بعض القيود والاستثناءات.