كتبت – هاجر هشام

كويكب 2025 KF يثير الاهتمام العالمي بعد اقترابه من الأرض بسرعة هائلة بلغت 25880 ميلًا في الساعة (41650 كيلومترًا في الساعة)، في حدث فلكي مثير أعلنت عنه وكالة ناسا، فإن هذا الكويكب، الذي اكتُشف قبل أيام قليلة فقط، مر على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من كوكبنا، مما يجعله حدثًا يستحق المتابعة، ولكنه لا يشكل خطرًا مباشرًا، إليكم تفاصيل هذا الكويكب وما يعنيه اقترابه من الأرض.

ناسا ترصد كويكب 2025 KF بحجم منزل بسرعة هائلة

بعد ظهور كويكب عيد الميلاد الفترة الماضية، تم اكتشاف كويكب 2025 KF في 19 مايو 2025 بواسطة علماء فلك في مشروع MAP بصحراء أتاكاما في تشيلي، وذلك قبل أيام قليلة فقط من اقترابه من الأرض، حيث يُقدر قطر هذا الكويكب بين 10 و23 مترًا (32 إلى 75 قدمًا)، أي بحجم منزل تقريبًا.

هل يشكل كويكب 2025 KF خطرًا على الأرض؟

على الرغم من سرعته الهائلة ومسافته القريبة نسبيًا من الأرض، أكدت وكالة ناسا أن كويكب 2025 KF لا يُشكل تهديدًا مباشرًا، وبفضل حجمه الصغير، من المرجح أن يحترق هذا الكويكب في الغلاف الجوي إذا دخله، دون التسبب في أي ضرر للسكان.

وقد مر الكويكب بالقرب من القطب الجنوبي للأرض في 21 مايو 2025، حوالي الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، ثم واصل مداره الطويل حول الشمس، وعلى الرغم من أن ذا الحدث يُعد آمنًا، لكنه يذكرنا بأهمية مراقبة الأجسام الفضائية.

كيف تحمي ناسا الأرض من الكويكبات؟

ومن الجدير بالذكر أنه، منذ عام 1998، وثّقت ناسا حوالي 40000 كويكب قريب من الأرض ضمن برنامجها لرصد الأجسام الفضائية، ومن بينها، يُصنف حوالي 4700 كويكب كـ"خطير محتمل"، لكن العلماء يؤكدون أن احتمالية اصطدام كويكب مدمر بالأرض خلال القرن المقبل ضئيلة جدًا، وعلى سبيل المقارنة، لم يقترب كويكب 2025 KF من تحطيم الرقم القياسي لأقرب مرور، والذي سجله كويكب بحجم سيارة في عام 2020 عندما مر على بعد 2950 كيلومترًا فقط من الأرض.

لماذا يهم اقتراب كويكب 2025 KF؟

يُعتبر اقتراب كويكب 2025 KF فرصة ذهبية للعلماء لدراسة الأجسام الفضائية الصغيرة وتحسين تقنيات الرصد، وهذا الكويكب، رغم عدم تشكيله خطرًا على كوكب الأرض وسكانه، إلا أنه يسلط الضوء على أهمية اليقظة العلمية في تتبع المسارات المدارية للكويكبات، كما يُعزز هذا الحدث الوعي العام بأهمية استثمار الموارد في أنظمة الدفاع الكوكبي لضمان سلامة الأرض من الكويكبات المستقبلية.

وفي السياق ذاته، تُواصل ناسا تطوير تقنيات متطورة مثل نظام ATLAS لتتبع الكويكبات القريبة من الأرض، حيث تتيح هذه الأنظمة فرصة اكتشاف الكويكبات مبكرًا، مما يمنح العلماء الوقت لتحليل مساراتها وتقييم المخاطر، ومع استمرار رصد آلاف الكويكبات سنويًا، تظل الأرض آمنة من التهديدات الكبيرة في الوقت الحالي.