اتهام المشتبه به بالقتل العمد... نتنياهو يربط بين إطلاق النار على السفارة والعداء لإسرائيل بسبب حرب غزة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتهام المشتبه به بالقتل العمد... نتنياهو يربط بين إطلاق النار على السفارة والعداء لإسرائيل بسبب حرب غزة - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 01:15 صباحاً

ذكرت وثيقة قضائية أن وزارة العدل الأميركية وجهت يوم الخميس اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى للمشتبه به الوحيد في إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام متحف اليهود في واشنطن مما تسبب في مقتلهما.

 

السفارة الاسرائيلية في واشنطن (ا ف ب)

 

ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن مثالا مروعا على معاداة السامية التي تأججت حول العالم منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وألقت الشرطة الأميركية القبض على مشتبه به وحيد يُزعم أنه ردد شعارات مؤيدة للفلسطينيين قبل أن يطلق النار على يارون ليسشينسكي، وهو مساعد باحث في القسم السياسي بالسفارة، وسارة لين ميلغريم، وهي من الطاقم الإداري بالسفارة.

وصف نتنياهو عملية القتل في بيان بأنها "عمل دنيء من أعمال الكراهية ومعاداة السامية"، وربطها صراحة بالأجواء العدائية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل بسبب الحرب في غزة، بدءا من الاحتجاجات في الحرم الجامعي وانتهاء باتهامات الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.

ويواجه نتنياهو نفسه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب المزعومة في غزة. وندد ساسة إسرائيليون، والكثير من أحزاب المعارضة الرئيسية، بهذه المذكرة باعتبارها صدرت في سياق جهد أوسع لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل.

تُحمل إسرائيل مسؤولية هذه الحرب لحركة "حماس" التي شنت هجوما على مجتمعات إسرائيلية في غلاف غزة في عام 2023، وهو ما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في هذه الحرب حتى النصر على "حماس"، ولا توجد مؤشرات على أن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن سيؤثر على سير العملية العسكرية الإسرائيلية التي تقول سلطات الصحة الفلسطينية إنها أودت حتى الآن بحياة ما يربو على 53 ألفا من الفلسطينيين ودمرت قطاع غزة.

وقال ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق ومعلق على الشؤون الإسرائيلية: "هذه (الواقعة) تبرر فكرة الحكومة الإسرائيلية بأن هذه الحرب مستمرة، والتي تحبذ وصفها بأنها ’وجودية’".

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالغضب الشديد من انتقادات الدول الأوروبية التي تبنت لهجة أكثر صرامة تجاه إسرائيل في الأيام الماضية. ويصفون بانتظام الحرب على "حماس" بأنها مجرد جبهة واحدة في معركة أوسع بين القيم الغربية والقوى الإسلامية المتطرفة.

وقال الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنه سيراجع الاتفاق الذي يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع "الكارثي" في غزة. وفي اليوم نفسه، هددت بريطانيا وفرنسا، ومعهما كندا، باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف إسرائيل هجومها الجديد على غزة.

وكانت دول أوروبية أخرى، لا سيما أيرلندا وإسبانيا، التي اعترفت العام الماضي بفلسطين دولة، أشد انتقادا لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية جدعون ساعر إن التحريض على إسرائيل لم يكن ظاهرة عشوائية، وإنما جاء أيضا من "قادة ومسؤولين في العديد من الدول والمنظمات، وخصوصا من أوروبا".

لا إجماع
ازدادت العلاقات مع الكثير من الدول الأوروبية توترا مع استمرار الحرب، وتزايدت المؤشرات على أن الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، بدأت تفقد صبرها إزاء عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتفاقم التوتر في العلاقات هذا الأسبوع عندما أطلق جنود إسرائيليون طلقات تحذيرية بالقرب من وفد دبلوماسي في الضفة الغربية المحتلة، مما دفع إيطاليا وفرنسا إلى استدعاء سفيري إسرائيل لديهما لتوضيح ما حدث.

وقال ياكي ديان، وهو دبلوماسي إسرائيلي رفيع سابق، إنه لا يعتقد أن واقعة مقتل موظفين بالسفارة في واشنطن ستحدث تحولا كبيرا في الدبلوماسية الإسرائيلية أو في إدارة الحرب في غزة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسرائيليين يفضلون انتهاء الحرب قريبا، مع عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس".

وأضاف ديان أن من غير المرجح أن تشهد مكانة نتنياهو تغييرا لدى الإسرائيليين. وتراجعت نسبة التأييد لنتنياهو كثيرا في معظم استطلاعات الرأي، وحسم معظم الإسرائيليين منذ فترة طويلة رأيهم في رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ بلادهم.

وقال ديان: "فيما يتعلق بغزة، لا يوجد إجماع على كيفية وضع استراتيجية لذلك. الغالبية العظمى تريد اتفاقا (لإطلاق سراح) الرهائن لكن لأن الحكومة تعتبرها حربا وجودية، فإن الاستراتيجية (القائمة) لن تتغير".

وسواء كان لمقتل موظفي السفارة تأثير مباشر على صنع السياسة الإسرائيلية أم لا، فقد عزز هذا الحادث شعورا لدى كثير من الإسرائيليين بأنهم يواجهون عداء متزايدا في جميع أنحاء العالم.

وذكرت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة تأسست قبل ما يزيد على 100 عام لمكافحة معاداة السامية، في تقرير حديث لها أن وقائع معاداة السامية في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو عشرة أمثال خلال العقد الماضي، مع قفزة بلغت خمسة بالمئة في عام 2024، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 46 عاما.

وبينما استيقظ الإسرائيليون اليوم على نبأ مقتل موظفي السفارة، دعا الفائز بمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" إلى منع إسرائيل من المشاركة في مسابقة العام المقبل بسبب الحرب في غزة. وقبل أيام فقط، مثل أحد الناجين من هجوم "حماس" إسرائيل في المسابقة، وكان قد نجا من المسلحين بالاختباء تحت جثث.

وقال زيف هالسباند (32 عاما) المقيم في القدس: "ندرك أن اليهود في أنحاء العالم بحاجة إلى حماية أنفسهم، ونفهم الآن أن الحرب في إسرائيل مهمة، ليس فقط بالنسبة لنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق