أكدت نائب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس اليوم الخميس أن دولة الكويت تظل فاعلا إنسانيا بارزا على المستوى العالمي وأن الحوار الإستراتيجي هو محطة جديدة نحو شراكة أقوى مشيدة بعقود من التعاون المثمر بين الجانبين.

جاء ذلك في تصريح خاص أدلت به كليمنتس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اختتام أول حوار استراتيجي بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودولة الكويت في مدينة (جنيف) السويسرية وذلك بمشاركة وفد رسمي رفيع المستوى رأسه نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح أكدت فيه على مكانة الكويت ودورها البارز كشريك إنساني فاعل.

وقالت كليمنتس "بعد أكثر من 30 عاما من التعاون لا أرى في العلاقة مع دولة الكويت إلا مزيدا من التوطيد في المستقبل" مضيفة "نحن فخورون بهذه الشراكة ونتطلع إلى توسيع نطاقها للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا بدعم من الحكومة الكويتية والمؤسسات الوطنية المختلفة".

وأوضحت أن الحوار عكس عمق التزام الكويت الإنساني ودورها المحوري في الاستجابة لتحديات النزوح القسري المتزايدة كما تناول سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية.

وفي السياق ذاته نوهت المسؤولة الأممية بدور الكويت في تقديم دعم مهم في عدد من الدول التي تشهد أزمات إنسانية مثل سوريا واليمن والسودان مؤكدة أن المفوضية حاضرة في جميع هذه السياقات وأن هناك نقاط تقاطع كبيرة في أولويات الطرفين.

وأوضحت كليمنتس أن الحوار شهد توافقا كبيرا بين الجانبين حول أولويات متعددة وقالت "لقد كانت محادثات رائعة. هذه هي أول جلسة حوار استراتيجي نعقدها وكان من المهم أن تتم اليوم بالنظر إلى الوضع العالمي الراهن حيث يوجد أكثر من 123 مليون شخص أجبروا على النزوح وترك منازلهم".

وأضافت "رغم التحديات التي تواجه النظام الإنساني متعدد الأطراف من نقص التمويل إلى غياب السلام فإن دولة الكويت عززت مكانتها كشريك استراتيجي مميز" معربة عن تقديرها الشديد للدور الذي تقوم به.

وأكدت كليمنتس على الثقة المتبادلة بين الطرفين وعلى الشفافية التي تنتهجها المفوضية في استخدام الموارد بما يضمن تقديم الحماية والمساعدة والسعي نحو حلول مستدامة.

وأوضحت أن الحوار تناول العديد من القضايا منها العودة الطوعية للاجئين لا سيما في سوريا والدور المطلوب من شركاء التنمية في دعم المجتمعات المضيفة وبلدان العودة لافتة إلى أهمية التنسيق بين العمل الإنساني والتنموي لضمان استدامة الحلول.

وفي هذا السياق أعربت المسؤولة الأممية عن أملها في أن تواصل الكويت أداء دورها كشريك إنساني وثيق ذي رؤية استراتيجية واضحة منوهة بالرسائل الإيجابية التي أدلى بها الجانب الكويتي خلال الحوار وتأكيد دولة الكويت على الإلتزام بهذه الرؤية المشتركة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك