نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سفيان زرماني المعروف بـ"فيانسو" يضع الكوفيّة الفلسطينية في كان 2025 - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 02:45 مساءً
في لحظة خاطفة لكنها محمّلة بالمعاني التي تركت تأثيراً مدوياً في مهرجان كان السينمائي الدولي بنسخته الـ 78، ظهر الفنّان الفرنسي ذو الأصول الجزائريّة سفيان زيرماني والمعروف باسم "فيانسو"، على السجّادة الحمراء لفيلم "القيمة العاطفيّة" مرتدياً الكوفيّة الفلسطينيّة كرسالة تضامن قويّة مع الشعب الفلسطيني خلال واحدة من أبرز الفعاليات الفنيّة العالميّة.
فيانسو بالكوفيّة الفلسطينيّة
رسالة صامتة بلغ صداها العالم
لطالما عُرف سفيان زيرماني الفرنسي ذو الأصول الجزائريّة بأغاني الراب التي كان يسرد من خلالها حكايات الضواحي الفرنسيّة معبرّاً عن هموم الناس، قبل أن ينتقل إلى عالم السينما محقّقاً نجاحات عالميّة جديدة.
في مشهد لافت لم يغفل عنه الإعلام، أطلّ "فيانسو" المعروف بجرأته ومواقفه السياسيّة، ببدلة سوداء أنيقة غلّف كتفها الأيسر بالكوفيّة الفلسطينيّة التي باتت أيقونة للنضال والصمود، طُبع عليها شعار تضامني للجزائر. هذه الكوفيّة ما هي إلّا لغة بصريّة صامتة محمّلة برسائل سياسيّة وإنسانيّة عميقة تختصر الخطابات السياسيّة المملّة، أراد سفيان من خلالها رفض الظلم، مذكّراً العالم بأن القضيّة الفلسطينيّة ما زالت حيّة في ضمير الشعوب في زمن تصاعد فيه الصمت الدولي عما يجري في فلسطين. ولا شك في أن رسالة "فيانسو" التضامنيّة العلنيّة أمام جمهور عالمي من صناع السينما والإعلام أحدث صدى قوياً، إذ أن صوره على منصّات التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلاميّة انتشرت كالنار في الهشيم.
أظهر سفيان زيرماني كيف يمكن للفن والموضة أن يكونا سلاح مقاومة من نوع آخر، لكن دوره فاعل جداً في إثارة الوعي وتحريك المشاعر وكسر الصمت.

سفيان زيرماني
زيرماني المقاوم الشرس
خلال مسيرته الفنيّة الناجحة، أكّد زيرماني أنه ليس مجرد ممثل سينمائي أو مغني راب، بل هو صوت فنّي يحمل هموم الناس، وأثبت في أكثر من مناسبة أن الفن بالنسبة إليه ليس وسيلة للترفيه فحسب، بل منبر للتعبير والمقاومة. وهو يحرص دائماً من خلال مواقفه الجريئة على أن يؤكد هويته الثقافيّة والسياسيّة خصوصاً في المناسبات العالميّة التي تتجه إليها أنظار ملايين المتابعين حول العالم ليكون وقع الرسالة التي يحملها أقوى، ويسجّل تفاعلاً حقيقياً في تسليط الضوء على فلسطين والقضايا الحقوقيّة.
في زمن السرعة، وعصر الصورة، لقطة واحدة على السجّادة الحمراء كانت أشدّ تأثيراً من عشرات التصريحات. فقد نجح "فيانسو" بأن يحوّل اقتناعه الشخصيّ إلى موقف عالمي من خلال صوت لم يُسمع بكلمات، بل نقله من خلال قطعة قماش بسيطة تحمل في طيّاتها تاريخ شعب، ووجع أمّة، وعزيمة لا تنكسر.

سفيان زيرماني

زيرماني المقاوم الشرس
0 تعليق