كتب – محمود طلبة

صعدت الصين من لهجتها تجاه إسرائيل اليوم الخميس، معربة عن رفضها القاطع لأي أفعال تعرض أمن الدبلوماسيين للخطر وذلك بعد أن أطلق جنود إسرائيليون طلقات تحذيرية قرب وفد يضم دبلوماسيين أجانب أثناء زيارتهم لمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين إن الصين تتابع الحادث عن كثب، مطالبة بفتح تحقيق شامل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وأكدت أن سلامة البعثات الدبلوماسية يجب أن تكون مصونة بموجب القوانين والأعراف الدولية.

إطلاق أعيرة نارية على قافلة دبلوماسية

وكانت الواقعة قد وقعت يوم الأربعاء حين أطلق جنود إسرائيليون أعيرة نارية قرب قافلة دبلوماسية تزور الضفة الغربية ضمن جولة ميدانية نظمها الجانب الفلسطيني ما أدى إلى إدانات واسعة النطاق من عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا.

استدعاء سفراء وتصريحات غاضبة

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عن استيائه مما وصفه بحادث غير مقبول، بينما استدعت روما السفير الإسرائيلي في إيطاليا، مطالبة بتوضيحات حول ما جرى في خطوة مماثلة لما قامت به باريس.

أما الخارجية الألمانية فقد اعتبرت إطلاق النار غير مبرر وأكدت أن زيارة الوفد كانت منسقة مسبقا مع الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وأن أعضائه يحملون صفة دبلوماسية رسمية، وألمانيا من أبرز حلفاء إسرائيل في أوروبا.

وأظهرت مشاهد الحادث التي بثها التلفزيون الإسرائيلي مجموعة من الأشخاص يركضون باتجاه سيارات تحمل لوحات دبلوماسية بينما يسمع صوت إطلاق نار في الخلفية.

وبرر الجيش الإسرائيلي ما حدث بالقول إن الوفد دخل منطقة محظورة دون تنسيق كاف، مشيرًا إلى أن الجنود أطلقوا النار في الهواء كإجراء تحذيري دون وقوع إصابات.

وفي تطور يعكس تزايد التوتر بين إسرائيل وشركائها الأوروبيين، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إلى إعادة النظر في اتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل مشيرة إلى أن الحادث يأتي في ظل قلق أوروبي متصاعد من التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة.