كتب .. مصطفى محمود

أعلن القضاء الإيراني، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق ياسين حسين زاده، منفذ الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران، والذي أدى إلى مقتل دبلوماسي واثنين من عناصر الأمن في يناير 2023، في حادث وصفته باكو آنذاك بـ"العمل الإرهابي".

وجاء تنفيذ الحكم في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وباكو تحسناً تدريجياً، توّج مؤخراً بزيارة رسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أذربيجان نهاية الشهر الماضي، وافتتاح المقر الجديد للسفارة الأذربيجانية في طهران.

ووفقاً لوكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فقد خلصت المحكمة إلى أن دوافع الهجوم كانت "شخصية"، موضحة أن المدان، وهو إيراني الجنسية ومتزوج من امرأة أذربيجانية، اقتحم السفارة حاملاً بندقية كلاشنيكوف، بعد أن اعتقد أن زوجته لجأت إلى مقر البعثة ورفضت مقابلته.

وشكل الهجوم المسلح في حينه ذروة التوتر بين البلدين الجارين، حيث تبادلا طرد الدبلوماسيين، وسط اتهامات من باكو لطهران بـ"التحريض"، في وقت تسود فيه علاقات شائكة على خلفية قضايا قومية، وتحالفات استراتيجية متباينة، أبرزها علاقات باكو مع إسرائيل.

ويُعد مشروع ممر زنغزور ومخاوف إيران من تعديل محتمل في الحدود مع أرمينيا من أبرز النقاط الخلافية المستمرة، في المقابل، تبذل الجارتان جهوداً سياسية لإعادة بناء الثقة، حيث قال الرئيس بزشكيان خلال زيارته إلى باكو إن "إيران تأمل في حل جميع القضايا وتعزيز العلاقات الثنائية"، مؤكداً أن بلاده "لا ترى أي قيود على تطوير العلاقات بين البلدين".