احتفل المطرب الشاب مسلم بزفافه في أجواء لم تكن تقليدية بأي شكل من الأشكال، سواء من ناحية الإطلالات أو حتى التفاصيل الصغيرة التي رافقت الحفل، الذي بدا وكأنه مشهد درامي من فيلم خيال فني أكثر من كونه مناسبة زواج معتادة.

بدلة مسلم: تصميم غير مألوف ورسائل خفية

اختار مسلم أن يظهر في يوم زفافه بإطلالة غير نمطية تمامًا، مرتديًا بدلة سوداء بتفاصيل غير تقليدية، جعلت البعض يصفه بأنه أقرب لشخصية من عالم أفلام الأبطال الخارقين. البدلة جاءت مصممة بخامة تجمع بين الجلد اللامع والنسيج المطفأ، ما منحها طابعًا بصريًا مختلفًا، أما القصة فابتعدت عن الكلاسيكية تمامًا، حيث اتسمت بالكتفين العريضين والتصميم المتقاطع على منطقة الصدر، مع وجود سلاسل معدنية دقيقة تزيّن الأكمام.

اختياره لهذا النوع من التصميم أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين، خصوصًا مع تخليه الكامل عن ربطة العنق أو الببيونة، واعتماده على تصفيفة شعر غير مرتبة عمدًا، ما أعطى إيحاءً بالتحدي والتمرد على قواعد الزفاف التقليدية. بعض المعلقين رأوا في هذه الإطلالة انعكاسًا لطبيعته الفنية التي تميل إلى الغموض والخروج عن المألوف، بينما اعتبرها آخرون استعراضًا غير مبرر في ليلة من المفترض أن تكون رومانسية الطابع.

فستانان للعروس:  بين الفخامة والجرأة

على الجانب الآخر، كانت إطلالات العروس أكثر تنوعًا، حيث اختارت الظهور بفستانين مختلفين خلال الحفل، أحدهما كلاسيكي بامتياز، والثاني جريء بشكل لافت. الفستان الأول جاء بتصميم ملكي منفوش من الأسفل، مزوّد بذيل طويل وتطريز فاخر يغلب عليه الطابع الأوروبي الراقي، خاصة في تفاصيل الكتف والخصر. الأكمام الشفافة المطرّزة أضافت لمسة أنثوية أنيقة، فيما كان الحضور مبهورًا بالإطلالة التي جمعت بين الرقة والفخامة.

أما الفستان الثاني فكان بمثابة صدمة للكثيرين، حيث اختارت العروس تصميم الميرميد بلمسات جريئة وبفتحة صدر جريئة وظهر مكشوف بالكامل تقريبًا، ما شكّل تحولًا واضحًا في طابع الإطلالة من الكلاسيكي إلى الجرأة اللافتة. الشعر جاء ويفي بسيطًا منسدلًا على الكتفين، والمكياج ركّز على إبراز العينين مع لمعة طبيعية للشفاه، ما عزز الإحساس بالتحرر والجاذبية.

مسلم يحاول إخفاء جرأة الفستان أمام الكاميرا

اللافت أن مسلم، ورغم جرأته في إطلالته الشخصية، بدا متحفظًا بعض الشيء على فستان زوجته الثاني، حيث التقطته عدسات الحضور أكثر من مرة وهو يحاول سحب شعر العروس على صدرها المكشوف بطريقة عفوية، لكنه بدا وكأنه يحاول التخفيف من وضوح الفتحة الكبيرة لتصميم الفستان.

هذه الحركة التلقائية أثارت موجة من التعليقات على مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض أنها تعكس غيرة العريس وحرصه على زوجته، فيما رأى آخرون أنها تكشف عن تناقض في رؤيته للجرأة بين نفسه وزوجته.

تفاصيل الحفل:  مزيج من الأضواء والإيقاع المختلف

أقيم الحفل في قاعة فخمة على طراز عصري، حيث غلبت الإضاءة الداكنة والديكورات المستوحاة من الحفلات الموسيقية أكثر من حفلات الزفاف الكلاسيكية. اختار العروسان قائمة موسيقى غير تقليدية، حيث صدحت الأجواء بأنغام الراب والتراب، وسط تفاعل كبير من أصدقاء العريس الذين شاركوا الغناء والرقص.

لافتات تحمل أسماء العروسين بأحرف مضيئة وركن مخصص للصور بتصميم غرافيتي، شكّلا خلفية مبتكرة للضيوف الذين حضروا بأزياء تتراوح بين الكاجوال والرسمي، ما يؤكد أن الحفل كُتب له من البداية أن يكون خارج أي قواعد مفروضة.

تفاعل الجمهور بين الانبهار والنقد

مع انتشار صور الحفل، انقسم الجمهور بين من عبّر عن إعجابه بكسر النمط والتجديد، وبين من رأى في الحفل حالة من الاستعراض المبالغ فيه على حساب البساطة والمشاعر. إلا أن الجميع اتفق على نقطة واحدة: أن مسلم وعروسه لم يخضعا لأي ضغوط تقليدية، وقررا أن يظهرا في زفافهما بالشكل الذي يمثلهما فقط.