كتب: عبد الرحمن عطية

في موقف جديد يعكس قلقا متصاعدا داخل الأوساط الدولية، دعا بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، اليوم الأربعاء، السلطات الإسرائيلية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف الأعمال القتالية، مشيراً إلى أن الوضع في القطاع الفلسطيني أصبح "أكثر إثارة للقلق والحزن".

بابا الفاتيكان يدعو لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة

وفي عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، قال البابا: "أجدد مناشدتي.. بالسماح بدخول المساعدات العادلة إلى القطاع، وإنهاء الأعمال العدائية، الثمن الباهظ يدفعه الأطفال والعجائز والمرضى"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس".

تأتي هذه المناشدة في ظل إعلان إسرائيل، قبل يومين، نيتها السماح بدخول المساعدات إلى غزة بعد حصار دام 11 أسبوعا، إلا أن الأمم المتحدة أكدت أنه حتى يوم أمس الثلاثاء لم يتم توزيع أي مساعدات فعلياً داخل القطاع.

بالتزامن، تتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة، فقد اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" تل أبيب بالسماح بدخول "كميات مساعدات ضئيلة بشكل مثير للسخرية"، معتبرة أن هذا القرار يهدف فقط لتفادي اتهامات باستخدام "التجويع كسلاح".

وفي تصريح شديد اللهجة، قالت منسقة الطوارئ في المنظمة، باسكال كواسار، إن "قرار السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول كمية غير كافية من المساعدات بعد أشهر من الحصار يشير إلى نية واضحة بإبقاء سكان غزة بالكاد على قيد الحياة"، وفقا لوكالة "فرانس برس".