ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% اليوم الثلاثاء، في ظل تراجع إضافي للدولار الأمريكي وتراجع الأسهم، وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية وإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وسجّل سعر الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1.7% ليصل إلى 3284 دولارًا للأونصة. فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% لتغلق عند 3284 دولارًا للأوقية.

وتراجع الدولار الأمريكي مجددًا اليوم الثلاثاء، متأثرًا بحذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي حيال أداء الاقتصاد، بعدما شهد موجة بيع واسعة يوم الاثنين عقب قيام وكالة التصنيف الائتماني "موديز" بخفض التصنيف السيادي للولايات المتحدة درجة واحدة من "Aaa" إلى "Aa1"، بسبب المخاوف بشأن تصاعد الدين القومي.

ويجعل ضعف الدولار المعدن النفيس أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وقال محللون: "لا تزال هناك درجة من عدم اليقين في السوق. ومن أبرز العوامل الداعمة لأسعار المعادن الثمينة بشكل عام هي تخفيض تصنيف موديز وتراجع الدولار."

وتراجعت الأسهم الأمريكية مع تركيز المستثمرين على تصويت حاسم في واشنطن بشأن حزمة التخفيضات الضريبية الواسعة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب.

ويُنظر إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.

وير المحللون أن الذهب سيواجه مقاومة قوية عند مستوى 3350 دولارًا، مع وجود مقاومة طفيفة عند 3300 دولار. ويتداول الآن ضمن نطاق جديد يتراوح بين 3150 و3350 دولارًا.

وأشاروا إلى أن التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا تؤثر بشكل أكبر على أسعار البلاتين والبلاديوم، إذ إن عدم التوصل إلى اتفاق قد يعني انخفاض المعروض في السوق من روسيا، التي تُعد أكبر منتج للبلاديوم في العالم وثاني أكبر منتج للبلاتين.

وقد أعلن كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عن فرض عقوبات جديدة على روسيا اليوم الثلاثاء، دون انتظار انضمام الولايات المتحدة إليهما، وذلك بعد يوم من محادثة أجراها الرئيس ترامب مع فلاديمير بوتين، لكنها لم تسفر عن وعد بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وسجّل البلاتين أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2024، مرتفعًا بنسبة 5% ليصل إلى 1,048 دولارًا. وارتفع البلاديوم بنسبة 4.2% ليصل إلى 1,015 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ 4 فبراير الماضي. وارتفعت الفضة الفورية بنسبة 2.1% لتصل إلى 33.01 دولارًا.