يظل الوضع مثيرا للقلق في بلدية "بوفيرنيتوك"، بشمال مقاطعة /كيبيك/ الكندية، بسبب أنبوب مكسور يتسبب في نقص غير مسبوق في المياه في القرية .

وقالت "لوسي كالينجو" رئيسة بلدية القرية - حسبما ذكر راديو "كندا الدولي" اليوم /الإثنين/ - إن "باعتباري عمدة، أشعر بالعجز الشديد في مواجهة محنة المجتمع".. مضيفة "أننا نمر بوقت عصيب حقا، لكننا نتلقى الكثير من المساعدة، وهو ما يخفف بعض العبء عن أكتافنا".

 واوضحت أنها تلقت عدة مكالمات من المجتمعات المجاورة مثل "إينيرجواك" لإرسال مشغلي الآلات الثقيلة كتعزيزات لإعطاء سائقي شاحنات الصهاريج المنهكين قسطا من الراحة .

ورغم هدوء الأحوال الجوية في القرية بعد أن ضربتها عاصفة ثلجية، قالت "كالينجو" إن "الثلوج لا تزال عميقة للغاية خارج القرية، على الطريق المؤدي إلى محطة الضخ، وتحد من السفر " . 

وصرحت بأن جهود رجال الإطفاء تعطلت بسبب العاصفة الثلجية والرياح القوية وإمدادات المياه المحدودة.. مضيفة أن الحريق تم إخماده أخيرا حوالي منتصف الليل، ولكن ليس قبل تدمير منزل بأكمله.

وشددت أن إعلان حالة الطوارئ كان ضروريا لأن المجتمع استنفد موارده وكان من الضروري جذب انتباه حكومة كيبيك وأن المجتمع سيحتاج إلى تمويل للمعدات الثقيلة وأعمال المياه.

من جانبه، اعلن "أيان لافرينيير" وزير العلاقات مع سكان الأمم الأولى والإينويت في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة أنه تم نقل 54 طنا من المياه جوا قبل توزيعها على السكان وأن الظروف الجوية لا تزال صعبة في المنطقة وأن الطريق المؤدي إلى المحطة يصعب التنقل فيه.

وأكد أن الأولوية حاليا هي تقديم المساعدة والدعم لـ"نونافيموت" المتضررة من هذا النقص، ولكن المتابعة ستكون ضرورية بمجرد عودة الوضع إلى طبيعته.

واكدت فرق القرية أنها تعتقد أنها ستتمكن من استعادة خط المياه قريبا.

وفي سياق متصل، أكد مركز "إنوليتسيفيك" الصحي أن 18 مريضا من المرضى المقيمين في المستشفى أو من مركز الرعاية طويلة الأمد تم إجلاؤهم من "بوفيرنيتوك" في الأيام الأخيرة ونقلهم إلى مرافق في جنوب المقاطعة.

وأكد المركز أن جميع المرضى كانوا برفقة متخصصين أثناء نقلهم لضمان راحتهم وسلامتهم وسوف يتم إعادتهم إلى هناك بمجرد استعادة خدمات المياه.

وكان مجلس بلدية "بوفيرنيتوك" بشمال مقاطعة "كيبيك" الكندية قد اعلن امس /الأحد/ حالة الطوارئ وذلك بعد اندلاع حريق في وقت متأخر في مبنيين سكنيين في مجتمع الإنويت في شمال المقاطعة والذي لا يزال يعاني من نقص غير مسبوق في المياه الجارية.