كتبت.. آلاء محمدي "خاص بالسعودية"

وقّعت "الشركة الوطنية للصناعة" السعودية العملاقة و"مجموعة دونج هسين" الصينية الرائدة اتفاقية إنتاج الصفائح المعدنية المقصدرة، وهي شراكة صناعية تاريخية، ويهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى إنشاء أول مصنع من نوعه في المملكة العربية السعودية والمنطقة بأسرها لإنتاجها، وذلك في مدينة رأس الخير الصناعية الاستراتيجية.

إنتاج الصفائح المعدنية المقصدرة في السعودية

يأتي هذا الإعلان الحصري في بيان مشترك صادر عن الشركتين اليوم، ليكشف عن تفاصيل إنتاج الصفائح المعدنية المقصدرة، وهو مشروع طموح يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة في تنويع مصادر الاقتصاد، وتوطين التقنيات المتقدمة، وتعزيز قوة وصلابة القاعدة الصناعية الوطنية.

ووقع الاختيار على مدينة رأس الخير الصناعية لتكون حاضنة لهذا المشروع الضخم، وذلك لما تتمتع به المدينة من موقع استراتيجي متميز على الخارطة الصناعية للمملكة، فبنيتها التحتية المتطورة وتكاملها اللوجستي الفريد، واتصالها المباشر بالموانئ الحيوية ومصادر الطاقة الوفيرة، تجعلها بيئة مثالية لازدهار الصناعات الثقيلة والمعدنية.

موعد بدء تشغيل مشروع إنتاج الصفائح المعدنية المقصدرة

من المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري لهذا المصنع الرائد في منتصف عام 2027، بطاقة إنتاجية سنوية هائلة تصل إلى 400 ألف طن من الصفائح المعدنية المقصدرة، ولا يقتصر الأثر الإيجابي لهذا المشروع على تلبية الطلب المحلي المتزايد على حلول التعبئة والتغليف المعدنية عالية الجودة، بل يمتد ليشمل توفير أكثر من 500 فرصة وظيفية مباشرة للشباب السعودي الطموح.

ويولي المشروع أهمية قصوى لتعزيز المحتوى المحلي، من خلال الاعتماد على الموارد والخبرات الوطنية في مختلف مراحل الإنتاج والتشغيل، كما يتبنى المشروع معايير الاستدامة البيئية الصارمة، حيث يعتمد على استخدام الغاز الطبيعي النظيف والكهرباء الخضراء في عملياته التشغيلية، بالإضافة إلى تبني أحدث التقنيات الصناعية المتقدمة التي تضمن كفاءة الإنتاج وتقليل الأثر البيئي.

أهمية مشروع الصفائح المعدنية المقصدرة

يمثل هذا المشروع نقلة نوعية حقيقية في جهود المملكة لتوطين سلسلة الإمداد لقطاع التعبئة والتغليف الحيوي، فمن خلال إنتاج الصفائح المعدنية المقصدرة والصفائح غير المطلية محليًا، سيتم تلبية الطلب المتزايد من قبل العديد من الصناعات الحيوية، وعلى رأسها قطاعات الأغذية والمشروبات والمعلبات والزيوت والمنتجات الكيميائية، وهذا التكامل الصناعي سيساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الصناعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وحظيت هذه الشراكة الاستراتيجية برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، مما يعكس الأهمية القصوى التي توليها حكومة المملكة لتطوير القطاع الصناعي وتمكين الاستثمارات النوعية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.