كتب .. مصطفى محمود

وصل وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، صباح الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في أعمال "منتدى طهران للحوار"، الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية في مركز الدراسات السياسية والدولية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الوزير العماني من المقرر أن يجري مباحثات ثنائية مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في إطار مساعي تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة الملفات الإقليمية، وعلى رأسها المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، والتي تضطلع سلطنة عمان بدور الوساطة فيها.

وفي كلمته خلال المنتدى، ندد البوسعيدي بـ"الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، واصفاً العمليات العسكرية الإسرائيلية بـ"المجزرة". وأضاف: "لو تم استخدام فرص الحوار لكان بوسعنا منع هذه الجرائم".

وأوضح الوزير العماني أن فشل بعض الوسطاء في تقديم شروط قابلة للتطبيق ساهم في تعقيد الملف الفلسطيني، لكنه أبدى تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى تسوية، قائلاً: "تظهر مؤشرات على أن مساراً جديداً بدأ في واشنطن وهو أكثر انسجاماً مع الواقع، وقد يجعلها شريكاً مناسباً للمحادثات".

وأشار إلى أن تصريحات حديثة لمسؤول رفيع في حركة "حماس" أبدت ثقة في قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تحقيق السلام، مضيفاً أن محادثات تُجرى بين الحركة والجانب الأميركي على هذا الأساس.

واتهم البوسعيدي إسرائيل بمحاولة "تحريك الأجواء بعيداً عن الحوار وتصعيد التوتر على أكثر من جبهة"، مضيفاً: "الحوار ليس سهلاً، لذا من المفهوم لماذا يتجنبه البعض، لكننا سنواصل السعي لتحقيقه".